الاخبار الرئيسيةسياسة

وزير الخارجية التركي : لن نتخذ أي إجراء ولن نرضى بعقد اي اجتماع على أراضينا يضر مصلحة العراق

الحياة العراقية

استقبل الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة ببغداد السيِّد مولود جاويش أوغلو وزير خارجيَّة تركيا، وجرى في اللقاء بحث العلاقات الثنائيَّة، وسُبُل الارتقاء بها إلى ما يُلبِّي طموح الشعبين الصديقين.

وأكّد الدكتور الجعفريّ حرص العراق على إقامة أفضل العلاقات بين بغداد وأنقرة، وبذل الجُهُود الدبلوماسيَّة لتجاوز التحدِّيات التي تواجه المنطقة، داعياً: علينا أن نتعاون في المجال الاقتصاديِّ، ورفع حجم الاستثمارات بين البلدين، مُثمِّناً قرار إيقاف العمل بسد أليسو: نتطلع إلى زيادة حجم الكميات المائيَّة الواصلة للعراق؛ لأنَّ قِلـَّتها تهدِّد حياة الإنسان، والحيوان، والنبات، والأرض، والتاريخ، والحضارة العراقـيَّة.

الجعفريّ بيَّنَ: أكـَّدنا على ضرورة تأجيل موضوع سدّ أليسو، مثلما اتفق وزير الموارد العراقيّ مع وزير الموارد التركيّ، وأكّدنا على ضرورة رفع منسوب المياه من 60 متراً مكعباً في الثانية إلى 90 متراً مكعباً.

موضحاً: ركّزنا على ضرورة أن تقف تركيا إلى جانبنا بعد الانتصار على داعش؛ لتساهم في تعزيز وحدة العراق، وأكّدنا على أهمِّـيَّة تبادل المعلومات لمُواجَهة داعش، مُضيفاً: أكَّدنا على أهمِّـيَّة الاستثمار التركيِّ في العراق، وما يُمكِن أن يدخل في تعزيز العلاقات بين العراق وتركيا، مُشدِّداً: العراق يتمتـَّع بعلاقات مُمتازة، ومُتميِّزة مع تركيا، وينوي تعميقها على أكثر من صعيد.

مُثمِّناً موقف تركيا من النازحين، وتقديم التسهيلات والخدمات لهم.

جاء ذلك في تصريحات صحافـيَّة لمعاليه عقب لقائه السيِّد مولود جاويش أوغلو ببغداد.

كاشفاً: ركّزنا على ضرورة انسحاب القوات التركيَّة من منطقة بعشيقة، وأهمِّـيَّة زيادة التعاون بين البلدين في قطاع الطاقة لضمان استئناف تصدير النفط الخام عبر تركيا في أسرع وقت مُمكن.

من جانبه وزير خارجيَّة تركيا السيِّد مولود جاويش أوغلو قدَّم تهاني الشعب التركيّ إلى الشعب العراقيِّ بالانتصارات التي حققها ضدَّ داعش، مُؤكّداً: ستكون تركيا من الدول الرائدة بدعم العراق في إعادة الإعمار، وسنستمرّ في الوقوف إلى جانب العراق الشقيق بإمكانياتنا كافة، وسنستمرّ بالحفاظ على وحدة الأراضي العراقـيَّة، وسلامتها، والحفاظ، واحترام سيادته.

مُبيِّناً: سنشارك في مُؤتمَر المانحين الذي سيُقام في الكويت، وسيكون لنا دور فاعل فيه، مُضِيفاً: تركيا تترأس الدورة الحالية لمجلس التعاون الإسلاميِّ، وسنبذل المزيد من الجُهُود لحشد الدعم الدوليِّ للعراق.

داعياً: علينا التعاون، والتنسيق لتفويت الفرص على بعض الأطراف، والجماعات التي تحاول زعزعة أمن، واستقرار المنطقة، مُؤكّداً: سنعمل على زيادة عدد الشركات التركيَّة العاملة في العراق، ونتطلع لعقد اجتماع المجلس الأعلى للتعاون الستراتيجيّ بين البلدين، وتفعيل العمل، والتعاون في مجال الطاقة، والزراعة، والثروة الحيوانيَّة.

مُبدِياً استعداد بلاده للتعاون في مجال ضبط الحُدُود، وزيادة المنافذ الحُدُوديَّة بين البلدين، مُشدِّداً: أوفينا بوعدنا للعراق، وتفاعلنا مع طلب العراق، وقرَّرنا تجميد العمل بسدِّ أليسو حتى شهر حزيران، وسنزيد حجم الإطلاقات المائيَّة من 60 متراً مكعباً في الثانية إلى 90، ولن نـُقدِم على أيِّ إجراء يُضِرُّ بمصلحة العراق.

كاشفاً: سنتخذ قراراً بشأن سحب القوات التركيَّة من بعشيقة بالتعاون مع الحكومة العراقـيَّة ولن نرضى بعقد اجتماعات على الأراضي التركيَّة تـُضِرُّ بمصالح العراق.

وأفصح بالقول: سنعمل على إعادة فتح القنصليَّة التركيَّة في البصرة، والظروف مُهيَّأة لذلك، وسنستأنف فتح القنصليَّة في الموصل بعد تهيئة الظروف اللازمة.

مُوجِّهاً الدعوة للدكتور الجعفريِّ لزيارة تركيا في إطار تعزيز العلاقات الثنائيَّة بين البلدين.

مُبيِّناً: أربيل لم تصغِ إلى توصياتنا، وذهبت إلى الاستفتاء، مُوضِحاً: أنا واثق أنـَّهم تفهَّموا الخطوة التي أقدموا عليها، ومدى خطأهم، داعياً إلى احترام الدستور، والقوانين العراقـيَّة، مُضِيفاً: ندعم الحوار بين بغداد وأربيل، ومُستعِدُّون لتقديم التسهيلات لنجاح الحوار.

وشدَّد بالقول: تحرُّر العراق من المنظمات الإرهابيَّة مُهمّ جدّاً، مُعرِباً عن رغبة بلاده في توسيع العلاقات مع العراق في المجالات كافة.

مُوضِحاً: شهدت هذه السنة ارتفاع حجم التبادُل التجاريِّ، ونرغب في زيادته.

كاشفاً: ناقشنا عقد الاجتماع الرابع لمجلس التعاون الأعلى بين البلدين في أقرب وقت مُمكِن، وعقد الاجتماع الاقتصاديِّ المُشترَك في شهر شباط المقبل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى