مقالات

خطة قطرية لمنع السعودية من التقارب مع بغداد

الحياة العراقية

محمد صادق الهاشمي

يلقي الخلاف القطري السعودي بظلاله على المستقبل السياسي لسنة العراق
اذ اتهمت صحيفة الوطن السعودية ،قطر بالعمل على إفشال التقارب السعودي العراقي الذي تزايدت وتيرته خلال الفترة الماضية. ونقلت الصحيفة عن مصادر عراقية لم توضح هويتها، أن قطر تعمل لكبح قطار تعزيز العلاقات بين بغداد والرياض.وأوردت الصحيفة أن وسائل قطر في منع هذا التقارب، بواسطة دعم تحالف انتخابي ضد التقارب مع السعودية، وتأليب القوى العراقية القومية والبعثية على الرياض.

وحددت الصحيفة خطة قطر لمنع التقارب العراقي السعودي في الخطوات التالية:

ا- التأثير في الإنتخابات العراقية المقبلة وعلى جهود الحكومة في التقارب مع الرياض.

ب- – منع تواصل الدبلوماسيين السعوديين مع الأوساط العراقية المختلفة.

ج–تتولى قطر، مهمة توفير الأموال اللازمة للحكومة العراقية لإعادة إعمار المدن المتضررة من الحرب على الإرهاب لمنع أي دور سعودي في هذا المجال.

د-تقوم قطر، بالضغط على الحزب الإسلامي العراقي وهو فرع جماعة الإخوان في العراق، للإصطفاف مع القوى العراقية والتعاون معها ضد سياسات التقارب مع السعودية.

وكانت صحيفة الشرق القطرية، ‏نشرت في 3 كانون الأول‏، 2017، عن منح الرياض 6000 تأشيرة لسياسيين عراقيين أبرزهم اياد علاوي وأسامة النجيفي.

الخلاصة :
1-ان السيد سليم الجبوري رجل محسوب على قطر لأنه ذو إصول إخوانية ( الأخوان المسلمين ) وهو الآن من أبرز المتصدين للعمل السياسي كممثل للسنة في العراق وهو يقود أهم تحالف سني في العراق( تحالف ائتلاف الوطنية) برئاسة إياد علاوي وهذا التحالف ممول من قطر من خلال سليم الجبوري.
2-هذا التحالف لا تشعر السعودية انه يمثلها بل يمثل قطر لأن أغلب الأحزاب المكونة له ترتبط بقطر مثل (التجمع المدني سليم الجبوري) و(الجبهة العراقية للحوار صالح المطلك )و( المشروع الوطني العراقي جمال الضاري ) بل 70% من هذه الأحزاب التي يبلغ عددها (17) حزبا محسوبة على قطر ولها علاقات فاعلة وتاريخية وتستلم أموالا من قطر.
3- تحالف علاوي الذي يضم اكثر القيادات السنية هو التحالف الكبير الذي سوف يسيطر على الساحة السياسية السنية بالقياس الى التحالفات الأخرى التي يقودها خميس الخنجر مع أسامة النجيفي وهي تحالفات تاتي بدرجة ثانية بعد تحالف علاوي
من هنا سوف يحصل تصدع وخلافات بين الكتل السياسية السنية بين المؤيد والمدعوم من قطر وبين المؤيد والمدعوم من السعودية ومن الآن تحاول السعودية ان تجر التحالفات جميعا لها وقطر هي الأخرى تحاول أن توثر على التحالفات المهمة لها.
وعليه فإن ثمة متغيرات مهمة سوف تطبع الساحة السنية بسبب الخلافات القطرية السعودية ودخول تركيا على الخط رسميا مع الحكومة العراقية وهذا تطور مهم في الموقف التركي يرافقه تطور في الميدان الإنتخابي السياسي المقبل ولايمكن أن نفسر الموقف التركي بمعزل عن توجهات الموقف القطري.
وسوف يشهد المستقبل الإنتخابي والسياسي السني في العراق إنقساما كبيرا بين مؤثرين خليجيين، وبإعتقادنا إن الموثر القطري التركي سيكون فاعلا خصوصا إنه يرتبط بمؤثر المياه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى