الحياة العراقية
وذكر ربعي في مؤتمر صحفي: “وصلت إلينا عدة مقترحات بشأن رفع العقوبات الأمريكية عبر مجموعة 4+1″، مضيفا انه “لا بد لواشنطن من العودة إلى الاتفاق النووي قبل طرح أي مقترح للتفاوض مع طهران”.
وأضاف ربعي: “لسنا متفائلين أو متشائمين بشأن اجتماع فيينا لكننا نعلم أننا في المسار الصحيح”.
واردف بالقول: “نأمل أن تلتزم واشنطن بوعودها وتنفذ تعهداتها فهذا مهم لإنضاج أي مسار صحيح”.
واكد المتحدث باسم الحكومة الايرانية “لن يكون هناك أي شكل من التفاوض بين الوفدين الإيراني والأمريكي في فيينا”.
واختتم قائلا: “مستعدون للعودة لكل التزاماتنا النووية إذا رفعت واشنطن كافة العقوبات”.
وكان عباس عراقجي، كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، قد وصل أمس الاثنين، إلى النمسا للمشاركة في محادثات فيينا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى.
وتستضيف فيينا الثلاثاء محادثات “فنية” بين إيران ومجموعة “4+1” ضمن اللجنة المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، في إطار الجهود الدولية لإحياء هذه الصفقة وإعادة واشنطن وطهران إلى الالتزام بها.
وقبيل مغادرته إلى فيينا أكد عراقجي أن هذه المحادثات “فنية” وستتمحور حول “الخطوات التي يجب على الولايات المتحدة اتخاذها لرفع العقوبات” عن إيران.
وشدد نائب وزير الخارجية الإيراني على أن بلاده لن تجري “أي حوار مباشر أو غير مباشر مع الولايات المتحدة”، مؤكدا رفض إيران أي مقترح أمريكي لرفع العقوبات تدريجيا.
وعقدت إيران والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، أطراف الاتفاق النووي الموقع عام 2015، الجمعة الماضي محادثات افتراضية لمناقشة كيفية تحقيق تقدم في إحياء الصفقة، التي انسحبت منها الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته النووية.
وقالت إيران والولايات المتحدة إنهما ستشاركان في محادثات أخرى في فيينا اعتبارا من الثلاثاء في إطار مفاوضات أوسع نطاقا حول عودتهما إلى الاتفاق النووي.
بينما أكد مسؤول أوروبي لوكالة “رويترز” أن الولايات المتحدة وإيران والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي تسعى إلى إحياء الصفقة في غضون شهرين، مبينا أن وفدي الطرفين سيشاركان في الاجتماع لكنهما لن يحضران في غرفة واحدة.
وأعربت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، الديمقراطي جو بايدن، مرارا استعدادها للعودة إلى الاتفاق، لكن الطرفين على خلاف بشأن من يتعين له اتخاذ الخطوة الأولى.
