مقالات

المدرسة المستنصرية تستقطب الدارسين من كافة انحاء المعمورة , متى تعود؟

بقلم الخبير الدكتور حسين يوسف .

 

من خلال تجربتي المتواضعة في التعليم العالي , حيث عملت لمدة تزيد عن 28 عاما , وهي المحطة الثانية لي في العمل الحكومي حيث كانت محطتي الاولى منظمة الطاقة الذرية العراقية التي عملت فيها لعدة سنوات , سوف اقدم بعض الطروحات لتطوير عمل التعليم العالي والبحث العلمي.

من المفترض ان نهتم بشكل اساسي بالعلاقة المثلثية المتمثلة بالاستاذ والطالب والادارة فهي اساس النهوض بالواقع التعليمي , فكلما كان الترابط والتعاون والتنسيق قوي بين مكونات المثلث كلما ارتفع اداء التعليم.

لذا علينا اولا مراجعة كافة القوانين والتعليمات فيما يخص التعليم لابقاء مايخدم التعليم بشكل صحيح وسليم والغاء او تعديل مايشكل عبئا واعاقة للتعليم .

سوف لن اخوض في تفاصيل كثيرة ودقيقة ولكن لنستعرض دور الادارة والذي من المفترض ان يخدم ويسهل عمل الاستاذ والطالب في تحقيق الاداء الامثل , فالادارات العليا ليس لها مبادرات لاحتضان لقاءات بالاساتذة والسماع منهم وعكس حلول من خلال تلك اللقاءات, ولكن ماموجود على ارض الواقع هي تعليمات تصدرها الادارات والواجب تنفيذها والكثير منها مبني على اسس غير قوية فالادارة تعني تحمل المسؤولية وليس تنفيذ تعليمات وقرارات, وهذه تعد سلبية كبيرة لاتخدم العملية التعليمية ومن هنا تخلق حالات ارباك لاداء الاساتذة مما ينعكس على الطلبة بشكل غير مباشر ويصبح المثلث التعليمي في حالة عدم استقرار وبالتالي الاداء يكون ضعيفا .

 

ومن هنا ننطلق لحملة الارتقاء بالتعليم العالي لكي نصل الى هدفنا المنشود الا وهو استعادة الحياة للمدرسة المستنصرية برؤيا عصرية حديثة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى