تقارير

مواقع التواصل الاجتماعي ترفع نسب خيانة الزوجة لزوجها .. وبعض المؤسسات الاعلامية تبرر ذلك

الحياة / نور شاكر

/////////

هي بمثابة الرصاصة الثاقبة التي تخترق فتقتل كل علاقة حب بين طرفين إننا غالباً عندما نسمع كلمة خيانة تذهب أذهاننا ونتخيل صورة رجل يقضي ليلته مع امرأة وصباحه مع أخرى ذلك لارتباط أذهاننا بطابع الرجل الشرقي الذي لا تكفيه امرأة واحدة، لكن ماذا عن خيانة المرأة لزوجها الذي انتشر في العراق مؤخرا خاصة في ضل الانفتاح الذي بات يشهده العراق ودخول منظومة الأنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي .

ايمان الخزرجي التي تبلغ من العمر 32 عاما تروي قصتها لـ ،الحياة ،والاسباب التي دفعتها الى خيانة زوجها الذي ارتبطت به بعد 4 اعوام من الحب خلال فترة الدراسة الجامعية وبعد ان تخرجنا تقدم بطلب يدي من عائلة ووافق والدي عليه لا نه انسان محترم وله مكانة اجتماعية طيبة في المجتمع وبعد الزواج بنتين تفاجئت بعدد من الصور ومقاطع الفيديو والرسائل في فايبر وأتساب والفيس بوجود علاقة حميمة مع احد الفتيات الذي تعرف عليها في مواقع التواصل الاجتماعي طلبت منه ايضاح ذلك الموضوع اكثر من مرة لكنه رفضا وتجاوزا حدوده بالضرب والألفاظ غير للائقة ذهبت الى اهلي لطبل الطلاق لكنهم رفضوا الموضوع وبعدها بداءة بمتابعته بأسم مستعار في موقع فيس بوك لغرض معرفة ما يحدث ودخل لي احد الاشخاص وتعرفت عليه واقمت معه علاقة للرد على ما فعله بي .

واضافت ايمان ان ما افعله انا اليوم ايضا خطأ لكنني مضطرة لاستعادت كرامتي التي سلبت مني من دون اي ذنب اقترفه بحقه ولكنني في اعلى حالات الندم بسبب فعلتي الشنيعة هذه لأني اصبحت اؤثر على عائلتي التي بنيتها بالحب والتفاهم .
ودعت ايمان النساء الى معالجة هذه القضايا ليس بالخيانة الزوجية بل بالشراكة لوجود الحلول وتقليل الضغط الملقى على كاهل الرجل في الحياة وتوفير البيئة الملائمة له .
///////////////
الباحث الدكتور فاضل الساعدي استاذ العلوم النفسية والتربوية في جامعة بغداد عزا اسباب انتشار ظاهرة الخيانة الزوجية من قبل الزوجة في المجتمع العراقي الى عوامل عديد والتر تركزت بالنقاط .

اولا : ضعف العلاقة الزوجية بين الاثنين وانعدام الثقة بصورة كبيرة بين الاثنين
ثانيا : تكون المرأة مرتبطة في علاقة مع شخص قبل الزواج وفي حال حصول فتورة من قبل الزوج تلجأ الى الذكريات التي كانت تربطها بشخص ما .
ثالثا : الاهمال من قبل الزوج وهنا أي شخص يحسسها بالاهتمام والمشاعر التي تفتقر لها سوف تلجأ اليه .
رابعا: افتقار الزوجة للتربية السليمة والوازع الديني الذي يصون القلب والنفس بعيداً عن الشذوذ والأفعال غير اللائقة لكن كل هذا لا يبرر الخيانة فمهما كان الحال من السوء فترك العلاقة والانفصال عنها هو خير من الخيانة سواءً كانت خيانة العاطفة والعلاقة أو الزنا.
خامسا: الاغراءات المادية والمعنوية التي تتعرض لها المرأة خاصة اذا كانت الاسرى تعاني من الفقر الشديد .
سادسا : التوافق الجنسي بين الطرفين يجب ان يكون عمره المرأة مقاربا للرجل او وجود ضعف جنسي لدى الرجل.
سابعا : كثرة علاقات الرجل ومعرفة المرأة بهذا الامر يدفعها الى الانتقام من الرجل لرد الاعتبار

//////////////

الباحثة الاجتماعية الدكتورة ندى العابدي تقول في حديث لـ الحياة ان الحلول لهذه المشكلة تتطلب امورا عديد يجب اتباعها من قبل العائلة والتي تلخصت بالنقاط التالية .

اولا : اعادة النضر بتربية البنات لان هنالك خطوط حمراء تم وضعها امامهم فضلا عن التساؤلات الكثيرة التي لا نجيب عليها وهذا يؤثر بصورة سلبية فقط تعتمد على الامور التي التقطها من هنا وهناك .
ثانيا : طرح مسألة الزواج على البنات ليفهموا ان الجانب العاطفي هو جزء من الزواج وليس الزواج كله وبالتالي هذه المؤسسة تؤسس على اساس العطاء والاخلاص والشراكة .
ثاليا : من الخطاء ان تقارن المرأة نفسها بالرجل لان الرجل ممكن ان يكون الرجل مرة بتجربة او نزوة وقام بالخيانة وتلجأ الى الخيانة لا نه خطاء ان تقوم بإفساد عفتها للرد على زوجها .

///////////////

اما الدكتور جهاد كاظم استاذ فلسفة الاعلام فيرى ان مشكلة الخيانة الزوجية وتفاقمها في المجتمع العراقي يعود الى دور وسائل الاتصال في عملية الضبط الاجتماعي وعدم اخذ دور الرقيب على برامجها والمسلسلات الاجنبية التي تعرض اليوم وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي لان بعد عام الفين وثلاثة هذه الوسائل حديثة على المجتمع العراقي ولا يوجد عليها رقيب ولا ضوابط قانونية لان هنالك بعض المواقع اصبحت شبه اباحية وهي تسهل عملية الخيانة وهذا شجع الكثير من النساء غير الواعيات الى الدخول في هذا الطريق والوقوع في فخ الخيانة الزوجية وبالتالي بدأت المشاكل الاسرية تتفاقم شيئا فشيء ، وطرح وسائل الاعلام لعدد من المشاكل الزوجية وتبرير الخيانة الزوجية وتصورها بصورة طبيعية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى