مقالات

من تقاليد العيد الجليلة رسومه الجميله في العهد الملكي وقاسم حرب

طارق حرب
في سلسلة التراث البغدادي كانت لنا محاضره صغيره عن بعض تقاليد العيد الجليله ورسومه الجميله وأعرافه الفضيله في العهد الذي ذهب وذهبت معه التقاليد والرسوم والعادات وكل ما هو جميل جليل نبيل اذ جرت العاده في مناسبة العيد ان يتولى الملك جزء من رسوم العيد ويتولى رئيس الوزراء جزء من هده التقاليد فلقد جرت العاده منذ عهد الملك فيصل الاول ان يتم ارسال عدد من ضباط وحدات الجيش الموجوده في بغداد ولكل وحده من وحدات الجيش ضابط واحد ويصطحب الضابط أحد أبنائه معه ويجتمعون في دار الضباط ليأتي الملك لمعايدة. الضباط وابنائهم والجزء الثاني ان تتولى هذه الوحدات إرسال ضابط صف من رتبة نائب عريف مع أحد أبنائه الى دار ضباط الصف ليأتي رئيس الوزراء لمعايدتهم وحيث ان والدنا قاسم حرب كان برتبة رئيس عرفاء في المائه العسكريه وهي من وحدات بغداد فكان الدور وقع عليه ف احدى السنوات الثلاث قبل انتهاء الحكم الملكي واذا كان قد جرى العرف بين ضباط وضباط الصف في الكليه العسكريه ان يصطحبوا الابن الاكبر فان قاسم حرب اعتزل هذا العرف وقرر ان اذهب معه بدلا من شقيقي الاكبر وليلة لم يراودني النوم فلقد كويت البنطلون تحت الفراش وغسلت الولاده الملابس والحذاء الجديد والى الصباح وحيث ان السيارات التي تتولى نقل من يروم من اهل قريتنا الرستميه المجاور لمعسكر الكليه ولا تتعدى سياره واحده لا يكتمل ركابها الا في ساعات متأخره من التهار مما يفوت علينا فرصة المعاديه مع رئيس الوزراء امتطى والدي دراجته الهوائية وأردفني خلفه ومن الرستميه والطريق العام مجاور كلية الطيران ومعسكر الرشيد وستوديو بغداد للأفلام ومسكن الدكتو جاكي عبودي اليهودي المشهور فساحة عقبه بن نافع والى ساحة إلمامه عاليه ( التحرير) والى شارع الرشيد وحتى دار ضباط الصف خلف أوروز دي باك الاسواق المشهوره على نهر دجله مجاور لجسر مود( الأحرار) وجدنا ضباط الصف واولادهم وماهي الا فترة قليله حتى وصل نوري باشا رئيس 15 وزاره في العهد الملكي باني العراق الذي حكم تركيا وإيران وباكستان في حلف بغداد حيث تلتزم تلك الدول بما تقرره بغداد في الخلف المسمى بأسمها والذي استقال الاتراك والإيرانيون على ان يكون مقره عندهم وقالوا ألا تكتفي بغدا.د بالاسم وتمنحنا المقر فقط ولم يوافق نوري باشا وعندما وصل بسيارة من نوع بنتلي ومعه شرطي واحد وكان يرتدي قميص يرسله فوق البنطلون ترتيب ذلك الوقت وحذا مشبك ( چركس) صيفي او ما يسمى ( الصندل) صافح الاباء ثم صافحنا وسألنا عن دراستنا وخص قاسم حرب بالتحيز لان والدي يقدم فعالية إصابة البالوانات( النفاخات) بطلقة واحده لكل نفاخه برصاص الرشاشة من بعد ليس قليل وبسرعة لا يستطيع ضابط صف أخر في الجيش تأديتها بالدقه والسرعة وبرصاصه واحده فقط وعندما جلس معنا قليلا وقبل مغادرته وزع علينا ربع دينار لكل واحد قيمته بحدود الدولار وقال الباشا بعد التوزيع لاأستطيع دفع اكثر من هذا المبلغ لأنكم تعرفون نقدار راتبي ولا استطيع دفع مبلغ كسيدنا ويقصد بذلك الملك فيصل الثاني فرح وبهجه وسرور وسعاده لكنها فارقتنا بمفارقتنا أيام ذلك العهد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى