منوع

العبادي: البيشمركة تعاونت مع القوات المشتركة ولم تستجب لنداءات التصعيد

الحياة الاخبارية

أكد رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، الثلاثاء، أن قوات البيشمركة تعاونت مع القوات المشتركة ولم تستجب لنداءات التصعيد التي كانت تطلقها بعض الأحزاب السياسية المتنفذة في إقليم كردستان العراق.
وقال العبادي، في المؤتمر الصحفي الذي حضرته الحياة الاخبارية ، ان”الاكراد في عيوننا وقلوبنا ونحميهم ونحرص على عدم اراقة الدماء”، مستطرداً “وللاسف قادة اقليم كردستان دفعوا بالمواجهة ضد القوات المسلحة العراقية رغم ان البيشمركة لم يستجيبوا لهم”.
وأضاف، أن “المنهج الصدامي الذي يستخدمه الاقليم مرفوض”، مشدداً على “َضرورة ان تختفي الاصوات التي تثير الفتنة والكراهية وأن يكرموا العراق بسكوتهم”.
وتابع العبادي “الزعماء العرب الذين التقيناهم في جولتنا الاخيرة اكدوا موقفهم الثابت الداعم لوحدة العراق وبسط السلطة الاتحادية واحترام الدستور”، مردفاً بالقول “نحن دولة لا تقمع مواطنيها وتستثمر مواردها لصالح المواطن”.
وفيما يخص الوضع في كركوك، أكد العبادي، أن “المناطق متعاون عليها والمدينة تعيش في اجواء سلام واستقرار وتعايش، وأبناء المحافظة يتعاونون مع القوات العراقية”، مبيناً أن “دخول القوات الإتحادية إلى كركوك كان بكسب المواطنين”.
وحذر العبادي، من “التحريض والكذب وبث الكراهية عبر القنوات الفضائية الحزبية في كردستان والتي تسمي العراق عدو”، مؤكداً أن “نهج هذه القنوات نفس منهج صدام وسنواجه كل المحرضين وفق القانون”.
وبشأن بعض القنوات ووسائل الاعلام الكردية التي تطلق على القوات العراقية مصطلح العدو، وقوات البيشمركة التي فجرت جسر التون كوبري، قال العبادي “لا يجوز لهم التفاخر بقتل العراقيين، ولا يوجد مواطن شريف يدمر الجسور”، مؤكداً أن “من يقاتل القوات العراقية ويعاديها فهو يقاتل من اجل ادخال موارد النفط لجيوب اشخاص ومتنفذين في الاقليم”.
وبشأن مشروع رؤية العراق لمستقبل المنطقة الذي اطلقه من السعودية، قال العبادي إن “المشروع يعني ان العراق اخذ دوره ومكانته في محيطه العربي والإقليمي في مرحلة ما بعد داعش وتوجهاتنا الجديدة لإعمار البلاد واستقرارها، وهي من وحي الانتصار والمعاناة ولاقت ترحيباً من قبل السعودية ومصر والأردن”، مستطرداً “ورؤيتنا ان بقاء التوترات والنزاعات والحروب وصرف اموال هائلة لا طائل من ورائها، ويجب الالتفات للتنمية الشاملة وإقامة شبكة علاقات بين الشعوب وليس بين الحكومات والأنظمة فقط”.
وأكد، أن “تأسيس المجلس التنسيقي الاول بين العراق والسعودية يحقق خيراً ومصلحة للبلدين، وهو خطوة مهمة لتحقيق التنمية والاستقرار، وقد عقدنا اتفاقيات اقتصادية وتجارية واستثمارية وثقافية لمنفعة الشعب العراقي وعززنا العلاقات”، مشدداً على “ضرورة ان يجني الطرفين فوائد التقارب وتجاوز سياسات الماضي”.
وبخصوص زيارته المرتقبة إلى تركيا وإيران، قال العبادي “زيارتنا الى تركيا وإيران لبحث التعاون وإطار عمل جديد للمنطقة دون انحياز لأي محور وعدم الإنجرار للاجندات”.
وفيما يخص رواتب موظفي إقليم كردستان، أكد العبادي أن “الحكومة المركزية ستصرف رواتب موظفي الاقليم بعد عودة موارد النفط للدولة”، مشدداً بالقول “من الخطر على مستقبل شعبنا الاعتماد على النفط كمصدر مالي وحيد”.
ولفت، إلى أن “الحكومة لديها خطة للمنافذ الحدودية واستثمارها وتم مناقشتها في مجلس الوزراء”، مشيراً إلى أن “مجلس الوزراء قرر تخفيض الانفاق الحكومي وإحداث توازن مع الواردات”.
وفي حديثه عن زيارته إلى تركيا، قال العبادي “سنحث التعاون مع تركيا في جميع المجالات، في مجال التعاون الامني والاقتصادي والتجاري وبخصوص المياه، والمنافذ الحدودية، ووضع السيطرة على انبوب النفط العراقي الاستراتيجي”، مشيراً إلى “التباحث مع الجانب التركي على ترك خلافات الماضي، بضمنها معسكر بعشيقة، وسحب القوات التركية”.
وبخصوص الإنتخابات البرلمانية، قال العبادي “إلى الان الانتخابات لم تاخذ جزءاً من وقتي وتفكيري، لان لدي مهمة القضاء على داعش، وتوحيد البلاد، لكن البعض لا يفكر إلا بالانتخابات”، مردفاً بالقول “ويوجد سياسيين نصبوا عزاءاً عند تحريرنا الموصل”.
وعن سقوط الموصل، استطرد العبادي “انا مصر على فتح تحقيق تفصيلي بسقوط الموصل، وكيف سقطت خمس فرق مقابل بضعة اشخاص؟”، مؤكداً أن “الشعب العراقي يجب ان يعرف الحقيقة”.
ودعا العبادي، إلى “تأسيس قوائم وطنية لكل العراق”، مؤكداً أنه “ليس محسوبا على اي قائمة”.
هذا ويعقد مجلس الوزراء, الثلاثاء من كل أسبوع, جلسة اعتيادية، برئاسة رئيسه حيدر العبادي, للبحث والتصويت على مجموعة من القوانين المدرجة ضمن جدول اعماله، فيما يعقد العبادي مؤتمراً صحفياً للحديث عن آخر التطورات على الصعيد السياسي والأمني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى