تقارير

مساومات واغرأت تتعرض لها العاملات في المولات التجارية من قبل بعض المدراء والعاملين والمارة .

الحياة الاخبارية

لم تعرف هنادي احمد انها قد تواجه الكثير من المعوقات والتجاوزات في عملها بالمولات التجارية التي انشأت بعد عام 2003 ، هنادي البالغة من العمر 20 عاما طالبة في احدى الكليات من عائلة فقيرة تسكن في العاصمة بغداد ليس لعائلتها اي دخل شهري يعيلهم في حياتهم اليومية فاضطرت الى العمل في المولات التجارية كمول بغداد ، وزيونة لكن هذه التجربة كانت مليئة بعمليات التحرش من قبل بعض المدراء والعاملين في المولات .

وتروي هنادي سعيد احمد قصتها لـ ( الحياة العراقية ) انا منذ سنتين بدأت العمل في المولات التجارية بسبب عدم وجود اي مصدر رزق لعائلتي المكونة من ثلاثة افراد انا ووالدتي واخي الصغير عملت مع اكثر من مدير كانوا اصحاب شركات رصينة لغرض اعالة عائلتي وتوفير إحتياجاتهم خاصة واني طالبة في احدى الجامعات العراقية والتي تحتاج الى مصاريف النقل والقرطاسية والملازم والخطوط والحمد لله تمكنت من تقليل العبئ على عائلتي في الكثير من الامور بالرغم من ان المجتمع العراقي ينظر الى البنات العاملات في أوقات متأخرة من الليل نظرة سيئة الا انني لم اتأثر بهذا الامر .

وتضيف هنادي احمد انا تعرضت الى الكثير من المضايقات من قبل المدراء والموظفين الذين عملت معهم فهم يعرضون عليا الكثير من الامور التي افتقر لها لكنني عندما ارفض يتم تغيير التعامل معي بصورة سيئة لغرض انهاء خدماتي وجلب بنت اخرى قد تتوافق مع مايطمحون له من قضايا غير اخلاقية ، لكن في نفس الوقت هنالك مدراء شركات محترمة وليس لديهم اي اساليب قذرة للتعامل مع البنت وأذكر أن احد المدراء وبعد انهاء خدماتي رفض اعطائي براءة ذمة لكي يمنعني من ممارسة اي عمل اخر في مول تجاري وهذا سياق متبع لديهم .

وتابعت :  هنادي انا لولا الظروف الصعبة التي امر بها وعدم توفر العمل الحكومي لما دخلت الى هذا المجال لان فيه تفرض عليك الكثير من الامورالتي لاتتناسب مع التعب الذي بذل من العائلة عليك  فضلا عن البقاء الى ساعات متاخرة من الليل وهنا يصعب علينا ان نعود الى المنزل مع اصحاب سيارات الاجرة في حال عدم توفر خطوط النقل ،

وتشير : هنادي ان “البنات العاملات في المولات اغلبهن من الخريجات اللواتي ليس لديهم عمل حكومي لذا فضلوا اللجوء الى العمل في القطاع الخاص ، وبعضهن غير محتاجات الى العمل وإنما يكون وسيلة للخروج من المنزل بسبب الضغوط العائلية التي تمارس من قبل الاهل على بعض بناتهم “.

ولفتت : هنادي الى ان نضرة المجتمع جدا سيئة على عمل البنت في المولات التجارية الا انني مجبرة على مواصلة عملي لغرض توفير المصاريف اليومية لعائلتي ولغرض اكمال دراستي .

 

من جهتها : قالت شهد عامر في تصريح لـ ( الحياة العراقية ) انها تعرضت الى اكثر من مرة للتحرش من قبل المدراء الذين عملت معهم في المولات التجارية لكنني لم البي رغباتهم اللا اخلاقية .

وتظيف شهد انا لم الجأ الى القضاء العراقي لاقامة دعوة قضائية على اي مدير عملت معه لاني اخاف على سمعتي وسمعة عائلتي ولكن عملت على تغيير مكاني الى مول اخر لغرض كسب الرزق .

 اما احد اصحاب المحال التجارية المستثمر في المولات التجارية بالعاصمة العراقية بغداد ، فلم ينفي وجود مثل هذه الحلات التي تمارس من قبل بعض المدراء لكنها بنسب قليلة جدا .

ويؤكد : (س ، م )ايضا ان “هذا الامر ليس مقتصر على المدراء فحسب فهنالك موظفون ايضا يمارسون هذه الاساليب وبعض الموظفات ايضا هن من يعرضن انفسهن على المدراء لكسب ودهم لغرض البقاء اكثر فترة ممكنة في العمل او لتسهيل الصعاب التي قد تواجههن في العمل “.

ويضيف : (س ، م ) لا تتقبل كل العاملات هذه الامور فقد حدثت الكثير من المشاكل قبل مدة بسبب رفض مطالب المدراء الغير اخلاقية علما ان اغلب العاملات هن من خريجات الجامعات العراقية .

دعوات لاقامت دعوات ضد المدراء الذين يتحرشون بالعاملات

الخبير القانوني : صباح الكربولي قال في تصريح لـ ( الحياة العراقية  ) ان “ظاهرة التحرش التي استشرت مؤخرا بصورة كبيرة في المجتمع العراقي خاصة للفتيات اللاتي يعملن في المولات التجارية إستوجبت ان نسلط الضوء على ان الجانب القانوني إذ من حق الفتاة التي تتعرض للتحرش من قبل صاحب العمل ان تلجأ الى القضاء العراقي او الى اقرب مركز للشرطة لغرض اقامة الشكوى ضد صاحب العمل لاخضاعه امام القضاء العراقي .

واضاف : الكربولي ان “اغلب اللواتي يتعرضن للتحرش من قبل اصحاب العمل لم يتوجهن الى اقامة شكوى ضد اصحاب العمل لان المجتمع العراقي مجتمع محافظ وهنا تبقى سمعة الفتاة تحت الانظار وهذا ماتفكر به وهو الامر الذي زاد من كثرة التحرش “.

ودعا : الكربولي “كافة العاملات اللاني تعرضن للتحرش إلى الجوء الى القضاء العراقي لغرض اقامة الشكوى ضد هؤلاء للحد من هذه الظاهرة ولاخذ حقوقهن القانونية والتعويضية” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى