سياسة

العبادي يرد على مجلس القضاء الأعلى

الحياة العراقية

رد مكتب رئيس مجلس الوزراء السابق، رئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي، الإثنين، على مجلس القضاء الأعلى، بعد اتهماه بـ”مشاركة وزراء حكومته الفاسدين في جرائمهم، واستغلال منصبه سابقاً لأغراض خاصة”.
وذكر المكتب الاعلامي للعبادي، في بيان ورد، الحياة العراقية ،: “نعلن عن اسفنا لتصريح مجلس القضاء الاعلى، والذي جاء ردا على دعوة العبادي بالحفاظ على استقلال القضاء والذي هو حقه الدستوري”.
وأكد المكتب، أنّ “سجل العبادي الابيض معروف للجميع واولهم القضاء، وهو طالب ويطالب دوما بسيادة القانون والنزاهة ومحاسبة المفسدين، ولم يحدث يوما ان تدخل لصالح قضية مريبة بل العكس فقد استدعت حكومته خبرات دولية وضعتها بخدمة القضاء العراقي لمساعدته بمكافحة الفساد، ووضعت امام القضاء العشرات من ملفات الفساد بما فيها ملف تزوير انتخابات 2018 حرصا منها على سلامة بناءات الدولة”.
وتابع: “ونتحدى اي جهة كانت ان تثبت تورط العبادي بالدفاع عن فاسد او التدخل لحماية مختلس، وان (صحّت) فلماذا سكت القضاء وقتها ليفصح بها الان في هذه الظروف بالذات!! وما دخل القضاء بمنع اي شخص من ان يكون او لا يكون رئيسا للوزراء؟ اليس الناخب هو من يختار في نظام يفترض به ان يعتمد مبدا الفصل بين السلطات؟! وكيف يجوز للقضاء ان يطعن بالنيات ويصدر حكما بالافتراضات في بيان حول قضية لم يبحثها؟ وكيف يتدخل القضاء في جدل سياسي واتهامات من دون دليل؟ وما دليله ان العبادي دافع عن فاسدين (وهو لم يفعل مطلقا) وحتى ان فرضنا حصل فهل يجوز اتهام المحامي الذي يدافع عن متهم بانه شريك في الفساد! أليس في كل ذلك مخالفة صريحة لنزاهة الموقع ومخالفة للمادة ٨٧ من الدستور التي تؤكد استقلالية القضاء”.
وأردف بالقول: “ونود ان نطمئن الجميع بانّ العبادي منحاز دوما الى سيادة القانون وخدمة الشعب حفاظا على الوطن والمواطن وليس طمعا بالسلطة، وهو مستعد لمناظرات علنية لتبيان الحقائق ليكون الشعب هو الحكم على الرجال والمواقف والسياسات”.
وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الاعلى القاضي عبدالستار بيرقدار في بيان تلقت /موازين نيوز/، نسخة منه، إن القضاء كان ولا يزال وسيبقى مستقلا ولن ينحاز لطرف ضد اخر وان انحيازه إلى جانب تطبيق القانون فقط.
واضاف، ان المركز الإعلامي اطلع على ما نشره رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي بخصوص دعوة  رئاسة مجلس القضاء إلى الحفاظ على استقلال القضاء ونود ان نطمئنه وغيره.
واكد بيرقدار، ردا على العبادي: “انت اول من يعلم ان القضاء لا يستجيب لرغبات السلطة التنفيذيه بدليل كان يرفض طلباتك أنت ومدير مكتبك عندما كنتم تحاولون استغلال منصبكم لأغراضكم الخاصة وينبهك إلى مراعاة استخدام المصطلحات التي تضعف الثقة بالقضاء لانها لم ولن تحقق أحلامك الوهمية بالعودة للمنصب الزائل إلى الأبد وان دفاعك عن وزرائك السابقين بسبب استقدامهم من قبل القضاء عن جرائم الفساد يوكد الشكوك بانك كنت شريك لهم في جرائمهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى