مقالات

قرار الحكمة بالمعارضة والمغالطات

قرار الحكمة بالمعارضة والمغالطات

✍: كريم النوري  

قال الشاعر :

مسألة الدور جرت بيني وبين من احب

لو مشيبي ما جفا    لولا جفاه لم أشب

واضح الدور الباطل فلسفيا في البيت الشعري هو؛ لولا مشيبه ما جفاه الحبيب ولولا جفاء الحبيب ما شاب شعره !!!

ومثال اخر في سياق هذه المغالطات إذ وضع احدهم عموداً امام داره فسئل عن أسباب ذلك فقال لكي اعلق فانوساً فوق العمود ثم سئل ولماذا علقت الفانوس فوق العمود فأجاب: لكيلا يرتطم المارة بالعمود!!!!.

من هذه المغالطات هو ما حدثني به احدهم فقال لي انك تنتقد حزبك لانهم اخرجوك من الحزب فسألته ولماذا خرجت منهم فقال لانك تنتقدهم!

ونفس الكلام يثار على تيار الحكمة فيقال انك ذهبتم للمعارضة لانكم لم تحصلوا على المناصب !! ولماذا لم تحصلوا على المناصب لانكم رفضتم المحاصصة وتركتم الخيار لرئيس الوزراء !!!

هنا تكمن المغالطات بوضوح 

فعلينا ان نثمن موقف الحكمة لانه حكيم ويؤسس لوعي جديد لم يشهده العراق في ثقافة المعارضة النيابية . 

ولعل بعضهم يتساءل لماذا تثمن موقف الحكمة هل من قاعدة (اشهدوا لي عند الأمير) وأقول لاني لا اطمع منهم بمنصب وهم معارضة ولا احتاج الى شهادة عند الامير المعارض لعدم وجود المصلحة المحتملة او الفائدة المتوقعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى