تقارير

الصليب الأحمر: 1500 مفقود بالعراق من العام 2018 حتى منتصف 2019

الحياة العراقية

افصحت منظمــــة الصليب الاحمر الدولي خلال مؤتمر نظمته في كركوك عن تســــجيلها 1500 مفقود على مستوى المحافظات من العام 2018 ولغايــــة منتصف العام الحالــــي 2019 ،في وقت طالبــــت فيــــه أســــر المفقودين بمعرفــــة مصير ابنائهم.
وقالــــت مديــــرة البعثة الفرعيــــة لمنظمة الصليب الاحمر الدولي انيــــوكا بيرنوس: ان “المنظمة اقامت المؤتمر للتوضيح والتواصــــل مع الجهــــات الحكوميــــة والمنظمات وأســــر المفقودين ومحاولة جمع البيانات التامة أسرهم عنهم. عن المغيبــــين والبحــــث عن مصيرهــــم واخبار”.
واشــــارت الــــى ان “المنظمة بــــدأت العمل في الملف المذكور منذ العام 1980 لان العراق كان ولا يزال منطقة نزاع مســــتمر وفيه اعــــداد من المفقودين والمغيبــــين لاســــباب مختلفة”، مبينــــة ان “عملهم يكــــون ايضــــا بالتواصل لدعم أســــر المفقودين ومساعدتهم”.
ولفتت الــــى ان “آخر احصائيــــة للمفقودين على المســــتوى الوطني لمحافظات العراق تبلغ 1500 مفقود منذ العــــام 2018 ولغاية منتصف العام الحالي 2019”.
اما رئيســــة لجنة حقوق الانســــان في المحافظة اجوان عارف فقد اكدت، ان “هناك لجنة في كركوك مشكلة للغرض المذكور تقوم بالبحث عــــن مصير المفقودين والمغيبــــين والتواصل مع المنظمات لمعرفــــة مصيرهم ومكانهــــم وتقديم المساعدة لأسرهم”، مؤكدة انها “طالبت من خلال المؤتمــــر بوضع برنامج توعوي لتهدئة المواطنين بشــــأن جانــــب المغيبــــين وتفعيــــل دور اللجان الحكوميــــة في الامــــر المذكــــور، وطالبت منظمة الصليــــب بتفعيــــل دورها في كركــــوك للتعرف على مصير المفقودين وتشكيل لجنة بين بغداد والاقليم بشــــأن ذلك والاهتمام بموضوع المقابر الجماعية واعادة رفاتهم الى اهلهم”.
من جانبه، ذكر مســــؤول اعلام منظمة الصليب الاحمــــر ارام حســــين ان “المؤتمــــر يهدف الى تســــليط الضوء على ملف المفقودين والتواصل مع الأســــر التــــي لديها مفقود بغض النظر عن انتمائه وجنسه من اجل حث الجهات الحكومية المتمثلة بحكومــــة المحافظة والجهات الامنية والاستخبارية على تزويدهم بالمعلومات التــــي تســــاعد في تســــهيل عملهم بعــــد تقديم استمارات خاصة تملأ من قبل ذوي المفقودين وتاريــــخ الفقــــدان فــــي محاولة للوصــــول اليهم وربطهم بأســــرهم عبر الرســــائل او اي معلومة تخفف عنهــــم”.
هذا وتمســــكت ام خاتون خلال المؤتمر بصــــورة ابنتها المفقــــودة الصغيرة مع والدها ابان احتلال عصابات “داعش” الارهابية لقضاء الحويجة، مطالبــــة ببيان مصيرها منذ العام 2016 عنــــد هروبهم من بطش العصابات الارهابية انذاك. واشارت الــــى ان “الطفلة كانت مع والدهــــا وعند عودتهما تعرضا للخطــــف ولا يعــــرف مصيرهما حتى الان، مناشــــدة الجهات المعنية والمنظمات الدولية لاعادة ابنتها وزوجها حيث لا معيل لاسرتها”.
وبينت انهما “اعتبروا من قبل الجهات الحكومية من ضحايا الارهاب، وعلى الرغم من ذلك تبقى ومعها المئات من الاسر يطالبون بتحديد مصير ابنائهم المغيبين والمفقودين”.ا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى