مقالات

طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس

كريم النوري
لدينا حشود تتصيد العثرات وترصد العيوب وتعتاش على عيوب الاخرين وتسهم في اشاعة الاكاذيب والاراجيف والاتهامات.
طبعا لعل هناك وظيفتهم النيابية مواجهة الفساد وهؤلاء مع النزاهة والجهات الرقابية من حقها ان تفتش في الاخطاء والاخفاقات وتتعامل مع الواقع بمعطيات الادلة والبراهين الموضوعية بعيداً عن الافتراء والبهتان والكيدية.

اطلاق الاتهامات والاشاعات دون التبين والتدقيق ظاهرة شهدها مجتمعنا العراقي بخلاف سيرة الانبياء والائمة الاطهار وتعاليم وحي السماء.
انتهاك حرمة الانسان خطيئة وجريمة الاغتيال الرمزي بمجرد معلومة فسيبوكية او دبلجة فوتوشوبية.
ونتناقل ذلك بنشوة الانتقام والاحقاد والتشفي متغافلين ان من حفر حفرة لاخيه وقع فيها (ولا يحيق المكر السييء الا باهله)
ومن يدعّي حب علي بن ابي طالب ويعمل خلاف سيرته يضع نفسه في مواضع النفاق وهو القائل :(لاَ تَظُنَّنَّ بِكَلِمَة خَرَجَتْ مِنْ أَحَدٍ سَوءاً وَأَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِي الْخَيْرِ مُحْتَمَلاً)

السلوك السياسي هل يطمس معالم الاخلاق والدين ..

الغاية لا تبرر الوسيلة والسعي للانتخابات وصولاً للسلطة لا ينفي الغرض ويحجب الرؤية.

فالادعاء بان السعي وراء الانتخابات من اجل خدمة الشعب العراقي نفاق مفضوح فخدمة الشعب لا تتحقق بالتسقيط والكذب والاتهام.

التدافع السياسي والتنافس الانتخابي لم يدفعنا لأمتهان النفاق والكذب ولا يقودنا ذلك الى ان نكون (اسلاميين بالشكل وميكافيليين بالمضمون)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى