
حوادث السير في واسط.. أكثر من ألفي حادث خلال أربعة أشهر وتحذيرات من تفاقم الأزمة
- A
- 2025-07-02
- الاخبار الرئيسية, تقارير
- 0 Comments
واسط – الحياة العراقية
تشهد محافظة واسط ارتفاعًا مقلقًا في عدد حوادث السير، حيث سجّلت الدوائر المعنية أكثر من ألفي حادث مروري خلال الأشهر الأربعة الماضية فقط، ما يسلّط الضوء على أزمة متصاعدة تهدد الأرواح وتستنزف البنى التحتية والخدمات الصحية في المحافظة.
وبحسب مصادر في مديرية مرور واسط، فإن عدد الحوادث المسجلة منذ بداية شهر آذار/ مارس وحتى نهاية حزيران/ يونيو 2025 بلغ (2047) حادثاً، تراوحت بين حوادث بسيطة وأخرى مميتة، أسفرت عن وقوع عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، فضلاً عن خسائر مادية كبيرة.
أسباب متعددة… والبنية التحتية تتحمل جانباً من المسؤولية
تشير التحقيقات الأولية والتقارير الفنية إلى أن السرعة المفرطة والاستهانة بقوانين المرور واستخدام الهاتف أثناء القيادة، تمثل أبرز أسباب هذه الحوادث، إضافة إلى تهالك بعض الطرق الرئيسة والفرعية، وافتقارها للإشارات التحذيرية والإنارة ليلاً.
وفي حديث خاص لـ”الحياة العراقية”،قال احد العقيد م ، ج الذي فضل عدم ذكر اسمه ، إن “المحافظة تشهد تزايداً ملحوظاً في أعداد المركبات، يقابله بطء في تأهيل الطرق وتوسعتها، ما يضاعف من احتمالات وقوع الحوادث، خصوصاً على الطرق السريعة أو الزراعية”.
وأضاف: “أطلقنا خلال الشهرين الماضيين حملات توعوية في المدارس والمراكز المجتمعية، كما كثفنا الدوريات في المناطق المعروفة بكثرة الحوادث، لكننا بحاجة إلى دعم حكومي أكبر لتطوير البنى التحتية وتفعيل الردع المروري”.
ضحايا معظمهم من الشباب
وفي مستشفى الزهراء التعليمي، أكدت الكوادر الطبية أن أغلب المصابين في هذه الحوادث هم من الفئات العمرية بين 18 – 35 عاماً، وهو ما يضاعف الأثر الاجتماعي والاقتصادي للحوادث، خاصة مع تكرار حالات الوفاة أو الإعاقة الدائمة.
كما أشاروا ان الطوارئ في المستشفى، نستقبل يومياً ما بين 3 إلى 7 حالات إصابة نتيجة الحوادث، بعضها خطيرة جداً وتحتاج إلى تدخل جراحي عاجل واللافت أن أغلب الحالات تعود لشباب لم يكونوا ملتزمين بحزام الأمان أو يستخدمون الهاتف أثناء القيادة”.
دعوات لتفعيل التكنولوجيا وتحديث القوانين
من جهتهم، طالب ناشطون ومواطنون في واسط بضرورة تركيب كاميرات مراقبة مرورية ذكية، وتطبيق نظام النقاط المرورية على المخالفين، إضافة إلى إعادة النظر في اختبارات منح إجازات السوق وتكثيف الرقابة على المركبات غير المرخصة.
وتحدث المواطن عمار محمد ، أحد سكان قضاء النعمانية، قائلاً: “نشاهد يومياً مشاهد مروعة لحوادث كان يمكن تفاديها بسهولة.. هناك حاجة ماسة لتثقيف السائقين، وتفعيل الرقابة، ومعاقبة المتهورين، فالمسألة أصبحت تتعلق بأرواح الناس”.
أحدث التعليقات