
بغداد وأربيل تقتربان من اتفاق ينهي أزمة الرواتب في الإقليم
- A
- 2025-07-02
- الاخبار الرئيسية, سياسة
- 0 Comments
بغداد – الحياة العراقية
تلوح في الأفق بوادر انفراج بين بغداد وأربيل، مع اقتراب الطرفين من التوصل إلى اتفاق يُنهي أزمة رواتب موظفي إقليم كردستان المستمرة منذ سنوات، والتي ألقت بظلالها على الواقع المعيشي والاقتصادي للمواطنين في الإقليم.
في الأيام الأخيرة، كثّفت الوفود التفاوضية المتبادلة بين الحكومتين اجتماعاتها في العاصمة بغداد، وسط أجواء وصفت بـ”الإيجابية”، ما يعزز احتمالية التوصل إلى تفاهم شامل يُنهي الجدل المزمن حول آلية تسليم النفط وحصة الإقليم من الموازنة العامة.
واوضح الخبير الاستراتيجي اثير الشرع أن التقدم الحاصل جاء نتيجة “ضغوط شعبية ومجتمعية كبيرة، إضافة إلى إدراك الطرفين بأن استمرار الأزمة دون حلول حقيقية لم يعد ممكنًا في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه البلاد”.
وأضاف: “المؤشرات تفيد بأن هناك رغبة سياسية متبادلة لإنهاء هذا الملف، لكن التنفيذ سيتوقف على ضمانات والتزامات واضحة من الطرفين”.
في المقابل، يشير مختصون اقتصاديون إلى أن الجانب الفني للاتفاق لا يقل أهمية عن الجانب السياسي، خصوصًا في ما يتعلق بملف النفط، وتحديد الكميات التي يُلزم الإقليم بتسليمها إلى شركة “سومو”، مقابل الالتزام بصرف الرواتب من قبل بغداد بشكل منتظم.
ويؤكد الخبير الاقتصادي علاء جلوب أن “الاتفاق يجب أن يتضمن آلية واضحة وشفافة لتوزيع الإيرادات، والتعامل مع الإيرادات غير النفطية داخل الإقليم، بما يضمن العدالة المالية، ويضع حدًا لسنوات من الجدل والاتهامات المتبادلة”.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن بغداد تطالب الإقليم بتسليم ما لا يقل عن خمسمئة ألف برميل يوميًا، في حين تلتزم أربيل حاليًا بإرسال 280 ألف برميل فقط، ما يجعل هذا الرقم محورًا رئيسيًا في المفاوضات.
ويأمل المواطنون في إقليم كردستان أن تُكلل هذه المباحثات بالنجاح، خصوصًا مع استمرار الأزمة في التأثير على حياتهم اليومية، وتأخر صرف الرواتب لأشهر متتالية، مما أدى إلى تفاقم الأعباء الاقتصادية والاجتماعية
أحدث التعليقات