مقالات

من أين لهم هذا؟

حسن النصار

 

تنشر الأحزاب السياسية منذ أن اعلنت مفوضية الإنتخابات بدء الحملة الدعائية للإنتخابات المقبلة، عشرات آلاف الصور لمرشحيها الذين يسعون للوصول إلى البرلمان، حيث قامت بعض الأحزاب بنشر لافتات وصور كبيرة وعلى الشاشات الإلكترونية، دون أن يقول لهم أي أحد من أين لكم هذا؟.

هذه الصور التي تنتشر بشكل كبير تُكلف ملايين الدولارات، والسؤال هُنا، لماذا هذه الكُتل تصرف كل

هذه المبالغ، كيف ستعوضها؟.

للأسف فإن الأحزاب السياسية العراقية أستغلت السنوات الماضية ووجودها في البرلمان والحكومة من أجل إستنزاف المال العراقي وسرقة المواطنين بشكل علني من اجل أن تكبر ثرواتهم وتتوسع سرقاتهم، فكلما سرق الحزب أكثر كلما كانت لديه فرصة للعمل أكثر.

بعض الوثائق والمعلومات تتحدث عن صرف بعض الأحزاب ملايين الدولارات على دعايتها الإنتخابية في وقت تتحدث عن الفساد ومحاربتهه وكأن الشعب هو الفساد والشعب هو من سرق الأموال وضيع الموازنات.

من المفترض أن تقوم هيئة النزاهة بمراقبة الأحزاب السياسية التي تبذخ الأموال في الإنتخابات وتسألها عن الأموال التي تصرفها بشكل كبير، ورغم أن جميعنا يعرف أن هذه الاموال هي من موازنات العراق الضائعة ومن أموال النفط العراقي، لكن من الضروري أن يبقى هُناك من يسأل ويُحاسب من مؤسسات الدولة العراقية.

الفساد المالي ينتشر بشكل كبير والاحزاب التي نهبت كل شيء من الوزارات التي إستلمتها والنواب الذين عاشوا وإعتاشوا على الكومشنات والعقود الغير قانونية، هؤلاء جميعهم يملأون شوارع بغداد قُبحاً وخراب.

لا يوجد في أي بلد بالعالم هكذا حملات إنتخابية تُصرف عليها الأموال بشكل كبير ومفجع، لكن نحن في العراق لا أحد يقول للمرشحين من أين لكم هذا.

أموالهم التي تنتشر في شوارع بغداد على شكل صور هي من خبز الفقراء المسروق، ومن حقوق مقاتلي الحشد الشعبي المسروقة ومن تضحيات جنودنا الأبطال، فالفساد أعمى الطبقة السياسية الحالية وجعلها لا ترى الشعب ولا ماذا يحتاج.

على الشعب أن يقول كلمته في الإنتخابات أو من دون الإنتخابات، وان يرفض وجود هذه الطبقة السياسية وأن يُحطم كل الأصنام التي صُنعت والتي سرقت قوت الأطفال.

من أين لهم هذا؟

 

حسن النصار

 

تنشر الأحزاب السياسية منذ أن اعلنت مفوضية الإنتخابات بدء الحملة الدعائية للإنتخابات المقبلة، عشرات آلاف الصور لمرشحيها الذين يسعون للوصول إلى البرلمان، حيث قامت بعض الأحزاب بنشر لافتات وصور كبيرة وعلى الشاشات الإلكترونية، دون أن يقول لهم أي أحد من أين لكم هذا؟.

هذه الصور التي تنتشر بشكل كبير تُكلف ملايين الدولارات، والسؤال هُنا، لماذا هذه الكُتل تصرف كل

هذه المبالغ، كيف ستعوضها؟.

للأسف فإن الأحزاب السياسية العراقية أستغلت السنوات الماضية ووجودها في البرلمان والحكومة من أجل إستنزاف المال العراقي وسرقة المواطنين بشكل علني من اجل أن تكبر ثرواتهم وتتوسع سرقاتهم، فكلما سرق الحزب أكثر كلما كانت لديه فرصة للعمل أكثر.

بعض الوثائق والمعلومات تتحدث عن صرف بعض الأحزاب ملايين الدولارات على دعايتها الإنتخابية في وقت تتحدث عن الفساد ومحاربتهه وكأن الشعب هو الفساد والشعب هو من سرق الأموال وضيع الموازنات.

من المفترض أن تقوم هيئة النزاهة بمراقبة الأحزاب السياسية التي تبذخ الأموال في الإنتخابات وتسألها عن الأموال التي تصرفها بشكل كبير، ورغم أن جميعنا يعرف أن هذه الاموال هي من موازنات العراق الضائعة ومن أموال النفط العراقي، لكن من الضروري أن يبقى هُناك من يسأل ويُحاسب من مؤسسات الدولة العراقية.

الفساد المالي ينتشر بشكل كبير والاحزاب التي نهبت كل شيء من الوزارات التي إستلمتها والنواب الذين عاشوا وإعتاشوا على الكومشنات والعقود الغير قانونية، هؤلاء جميعهم يملأون شوارع بغداد قُبحاً وخراب.

لا يوجد في أي بلد بالعالم هكذا حملات إنتخابية تُصرف عليها الأموال بشكل كبير ومفجع، لكن نحن في العراق لا أحد يقول للمرشحين من أين لكم هذا.

أموالهم التي تنتشر في شوارع بغداد على شكل صور هي من خبز الفقراء المسروق، ومن حقوق مقاتلي الحشد الشعبي المسروقة ومن تضحيات جنودنا الأبطال، فالفساد أعمى الطبقة السياسية الحالية وجعلها لا ترى الشعب ولا ماذا يحتاج.

على الشعب أن يقول كلمته في الإنتخابات أو من دون الإنتخابات، وان يرفض وجود هذه الطبقة السياسية وأن يُحطم كل الأصنام التي صُنعت والتي سرقت قوت الأطفال.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى