سياسة

الفياض : نرفض اتهامات واشنطن لقادة الحشد والاستفتاء كاد يودي بوحدة العراق

الحياة الاخبارية

جدد مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض رفض الحكومة العراقية للاتهامات الأميركية لقادة في الحشد الشعبي، وقال أن “العراق القوي المنتصر مؤهل ليكون شريكاً في رسم مستقبل المنطقة”، مبينا أن الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان “كاد أن يودي بالوحدة الوطنية العراقية”، معتبراً أن رئيس الإقليم مسعود برزاني أخطأ في قراءة مشروع الاستفتاء بشكل ذاتي ومحدود وبتشجيع إسرائيلي.

وأكد الفياض أن الحكومة العراقية لم تكن تملك أي خطط مبيتة تجاه الإقليم، مشدداً على أن العراق بعد الاستفتاء “أصبح أقوى وبنيته الداخلية أكثر تماسكاً”.
واعتبر الفياض أن “فشل مشروع الاستفتاء بشكل دراماتيكي كبير سيؤثّر على الانتخابات المقبلة في الإقليم”، كاشفاً عن مشاكل اقتصادية يعاني منها الإقليم، وعن حالات انتحار وهجرة في صفوف الشباب، وهذا عائد بالدرجة الأولى إلى التسلط والتفرد بالسلطة الذي يعيشه الإقليم.

ورأى الفياض أن أميركا لم تكن تدعم برزاني، ولكنه كان يفترض ذلك، مفصحاً عن أن واشنطن لم تعلن دعم برزاني واعتبرت أن توقيت الاستفتاء غير ملائم، وأضاف “لكن الموقف الأميركي تطور وأصبح يجاهر بأن الاستفتاء غير شرعي وغير مقبول، وجزء من فشل مشروع الاستفتاء أن برزاني لم يقنع حلفائه من أوروبا وأميركا بجدوى الاستفتاء”.

واوضح الفياض أن الانتخابات البرلمانية العراقية القادمة ستجري في موعدها المحدد في 12 من أيار/مايو، وهناك عزم برلماني وحكومي على إجراء الانتخابات في موعدها، وعن التحالفات القادمة، قال الفياض إن المرحلة القادمة “ستفرز شكل القوى السياسة وخارطة التحالفات التي حتى الآن لم تُرسم”، ولم يفصح عن طبيعة تحالفه في الانتخابات القادمة، لكنه قال “أنا شخصياً موجود في حكومة يرأسها العبادي، وأنا راضٍ عن الدور الحكومي”، وأكد وجود تصاعد في الرضى الشعبي على الأداء الحكومي، وأداء العبادي بالتحديد.

ودعا الفياض لتوحيد كلمة السياسين في العراق خدمة للمصالح الوطنية للشعب العراقي، وتشكيل تحالفات وطنية واسعة تجنّب العراقيين المشاكل، معرباً عن اعتقاده بأن الساحة العراقية تحمل فرصة واعدة لتشكيل تحالفات وطنية لا طائفية، “لكن ليس من منطلق الانقلاب على الوضع الحالي، وإنما من منطلق العمل الوطني المشترك من قبل جميع المكونات”.وقال العبادي إن انتصار العراق على داعش غيّر من موازين القوى وصارت بغداد حاضرة فيها، مشدداً على أن العراق يتحرك بالمعطيات الوطنية ولا يستأذن واشنطن لتحرير أرضه، والحكومة لا تعتبر أن لأحد فيتو في العراق، مضيفاً “بقدر ما تكون الدول داعمة للقوات العراقية بقدر ما نكن لها الاحترام، والعبادي يتصرف بمعطيات وطنية لا بتوجيهات أميركية”.

واعتبر الفياض أن سوريا بلد مهم بالنسبة للعراق، وهي مهمة للاستقرار في المنطقة، وقال “من واجب الحكومة العراقية الاهتمام بما يحدث في سوريا وخصوصاً في مناطق الحدود المشتركة بين البلدين”.
وعن الكرد السوريين ألمح الفياض إلى ملاحظات بعض الانتقادات على بعض التصرفات من الكرد السوريين خلال فترة الاستفتاء في كردستان العراق، معتبراً أن “درس الاستفتاء سيكون درساً للجميع”.
وعن الحراك لحل الأزمة السورية رأى الفياض أن الحراك في الشهر الأخير على مستوى الأزمة السورية أصبح إيجابياً، “هناك قراءة جديدة للمشهد وهناك منحى إيجابي متسارع في أستانة وجنيف”.
وعن الدعم الإيراني للعراق أوضح الفياض أن إيران كانت أول من دعم العراق في معركة التحرير من داعش، وساهمت في دحر داعش من المدن العراقية، ولكنه استدرك في موضوع تحرك القوات العراقية وسيطرتها على كركوك بأن هذا القرار كان عراقياً فقط ولم تتدخل إيران به.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى