المرجعية: مجلس النواب الذي اختار الحكومة مدعو لأن يعيد النظر بخياراته
الحياة العراقية
دعت المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالسيد علي الحسيني السيستاني، الجمعة، مجلس النواب إلى إعادة النظر بخياراته التي انبثقت عنها الحكومة الراهنة.
وقال ممثل المرجعية العليا، السيد احمد الصافي، في خطبة الجمعة التي القاها من داخل الصحن الحسيني الشريف نقلاً عن السيد السيستاني، وحضرتها ، الحياة العراقية ، “تتابع المرجعية الدينية العليا ببالغ الأسى والأسف انباء الاصطدامات الأخيرة في عدد من المدن ولا سيما الناصرية الجريحة والنجف الأشرف، وما جرى خلال ذلك من اراقة الكثير من الدماء الغالية والتعرض للعديد من الممتلكات بالحرق والتخريب”.
وأضاف الصافي: “والمرجعية الدينية إذ تترحم على الشهداء الكرام وتواسي ذويهم وتدعو لهم بالصبر والسلوان وللجرحى بالشفاء العاجل تؤكد مرة أخرى على حرمة الاعتداء على المتظاهرين السلميين ومنعهم من ممارسة حقهم في المطالبة بالإصلاح، كما تؤكد على رعاية حرمة الاموال العامة والخاصة، وضرورة أن لا تترك عرضة لاعتداءات المندسين وأضرابهم”.
وطالب المرجعية، المتظاهرين السلميين بأن “يميّزوا صفوفهم عن غير السلميين ويتعاونوا في طرد المخربين ـ أياً كانوا ـ ولا يسمحوا لهم باستغلال التظاهرات السلمية للإضرار بممتلكات المواطنين والاعتداء على اصحابها”.
وتابع: “وبالنظر الى الظروف العصيبة التي يمر بها البلد، وما بدا من عجز واضح في تعامل الجهات المعنية مع مستجدات الشهرين الأخيرين بما يحفظ الحقوق ويحقن الدماء فان مجلس النواب الذي انبثقت منه الحكومة الراهنة مدعوّ الى أن يعيد النظر في خياراته بهذا الشأن ويتصرف بما تمليه مصلحة العراق والمحافظة على دماء ابنائه، وتفادي انزلاقه الى دوامة العنف والفوضى والخراب، كما أنه مدعوّ الى الاسراع في اقرار حزمة التشريعات الانتخابية بما يكون مرضياً للشعب تمهيداً لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تعبر نتائجها بصدق عن ارادة الشعب العراقي”.
وحذر بالقول: “فان التسويف والمماطلة في سلوك هذا المسار ـ الذي هو المدخل المناسب لتجاوز الازمة الراهنة بطريقة سلمية وحضارية تحت سقف الدستور ـ سيكلف البلاد ثمناً باهضاً وسيندم عليه الجميع”.