المرجعية العليا تحذر من تبعات جريمتي السنك والوثبة
الحياة العراقية
حذرت المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالسيد علي الحسيني السيستاني، الجمعة، من تبعات جريمتي ساحة السنك والتي راح ضحيتها شهداء وجرحى، ومنطقة الوثبة التي شهدت عملية قتل وسحل وتمثيل وتعليق أمام تجمهر العشرات.
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا، السيد احمد الصافي، في خطبة الخطبة التي ألقاها داخل الصحن الحسيني الشريف، نقلاً عن السيد السيستاني، وحضرتها ، الحياة العراقية ،إنه “من المؤكّد أن إتّباع الأساليب السلمية هو الشرط الأساس للانتصار التظاهرات، ومما يدعو الى التفاؤل هو إن معظم المشاركين في التظاهرات والاعتصامات الجارية يدركون مدى أهمية سلميّتها وخلوها من العنف والفوضى والإضرار بمصالح المواطنين، بالرغم من كل الدماء الغالية التي اريقت فيها ظلماً وعدواناً”.
وأضاف الصافي: “وكان من آخرها ما وقع في بداية هذا الاسبوع من اعتداء آثم على الأحبة المتظاهرين في منطقة السنك ببغداد حيث ذهب ضحيته العشرات منهم بين شهيد وجريح”، مؤكداً ان “هذا الحادث المؤلم وما تكرر خلال الايام الماضية من حوادث الاغتيال والاختطاف يؤكد مرة أخرى أهمية ما دعت اليه المرجعية الدينية مراراً من ضرورة أن يخضع السلاح ـ كل السلاح ـ لسلطة الدولة وعدم السماح بوجود أي مجموعة مسلحة خارج نطاقها تحت أي اسم أو عنوان”.
وأوضح، ان “استقرار البلد والمحافظة على السلم الأهلي فيه رهن بتحقيق هذا الأمر، وهو ما نأمل أن يتم في نهاية المطاف نتيجة للحركة الإصلاحية الجارية”.
وشجبت المرجعية، بشدة “ما جرى من عمليات القتل والخطف والاعتداء بكل أشكاله ـ ومنها الجريمة البشعة والمروعة التي وقعت يوم أمس في منطقة الوثبة”، داعية الجهات المعنية الى أن “تكون على مستوى المسؤولية وتكشف عمن اقترفوا هذه الجرائم الموبقة وتحاسبهم عليها”.
وحذرت، من “تبعات تكرّرها على أمن واستقرار البلد وتأثيره المباشر على سلمية الاحتجاجات التي لا بد من أن يحرص عليها الجميع”، مشدّداً على “ضرورة أن يكون القضاء العادل هو المرجع في كل ما يقع من جرائم ومخالفات، وعدم جواز ايقاع العقوبة حتى على مستحقيها الاّ بالسبل القانونية”.
وختمت بالقول: “وأما السحل والتمثيل والتعليق فهي بحد ذاتها جرائم تجب محاسبة فاعليها، ومن المحزن ما لوحظ من اجتماع عدد كبير من الاشخاص لمتابعة مشاهدها الفظيعة يوم أمس، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم”.