خطيب الكوفة يدعو الطبقة السياسية الفاسدة للرحيل الفوري
الحياة العراقية
دعا خطيب مسجد الكوفة، ضياء الشوكي، الجمعة، الطبقة السياسية الفاسدة إلى الرحيل الفوري من المشهد السياسي العراقي، فيما استنكر حادثتي السنك والوثبة وسط العاصمة بغداد.
وقال الشوكي، خلال خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل مسجد الكوفة، إن “ماحدث من جرائم خلال هذا الاسبوع هدفها تمكين الطبقة السياسية وكهونتها”، مستنكراً “حادثي السنك والوثبة في العاصمة بغداد”.
وأضاف، أن “الجرائم التي حصلت خلال هذا الأسبوع والذي قبله تصب في ايجاد فتنة عمياء تستنزف طاقات الشباب الثورية، يقتل فيها الاخ اخاه ويثبُ فيها الجار على جاره”، مبيناً إنها “تهدف إلى تمكين الطبقة السياسية وكهنوتها ومنظريها وداعميها في اطالة أمد التسلط على شعب العراق”.
وشدد، على أن “جرائم قتل المتظاهرين الاحرار المنتفضين غيلةً في السنك وساحة الخلاني وقبلها في النجف وكربلاء وذي قار تعتبر وصمة عار في جبين احزاب السلطة”، مشيراً إلى أن “تلك الجرائم سوف لن يمحيها دجل مرتزقة السلطة”.
وأوضح، أن “من نعم الله على شعب العراق المظلوم وجود القائد المجاهد مقتدى الهمام الذي اطفأ بفضل الله المخطط الجهنمي الخبيث في اذكاء فتنة الاقتتال الاهلي بإنتداب ثلة مختارة لحماية المتظاهرين فكانت نعم العون والدرع والمحامات عن عرين الثورة الشعبية”، منوهاً إلى أن “دماء وصدور ذوي القبعات الزرق أفشلت مخطط اهل الفساد فجن جنونهم”.
واستنكر، “الاعتداء على منزل السيد الشيد الصدر (قدس) في الحنانة”، لافتاً إلى أن “الفاسدين لم يكن امامهم الا ارسال رسالتهم الثانية بقصف بيت السيد الشهيد الصدر في الحنانة”.
وخاطب الشوكي، الثائرون بالقول إن “الاعتداء على الحنانة يراد منه تركيع مواطن العز فيكم وطمس عنفوان شبابكم الثائر”، موجهاً رسالة عتب لشيوخ العشائر ورجال العلم واساتذة الجامعات والتربويين والمحامين والعسكريين والكسبة وغيرهم مفادها ان “التعدي على بيت السيد الشهيد الصدر جريمة كبرى تستحق منكم الادانة واعلان الرفض القولي والعملي”.
وتابع: “ومن تجرأ على بيت نيابة الامام المهدي (عجّل..) يسهل عليه التجرؤ على كل البيوت”، مؤكداً انه “أياً كانت الجهة التي قامت بهذا الفعل ، داخلية او خارجية فأن قيم الشهامة والوفاء تستدعي من الأمة الوقوف الى جبهة الحق”.
وأكد، انهم “يريدون تقليل مواطن العز فيكم وطمس عنفوان شبابكم الثائر”، لافتاً إلى ان “اخر مظهر من مظاهر العداء للشعب وتطلعاته هو مماطلة معظم الكتل النيابية في التصويت على قانون انتخابي منصف وعادل وبجلسة علنية كما ارادها ممثل الشعب العراقي مقتدى الصدر”.
وكشف، عن ان “الكتل الفاسدة تدرك ان اقرار هذا القانون يسلبها مقومات بقائها ، وعلى الشعب ان يحدد موقفه من الظالمين”، مسترسلاً أن “الشعب ادرك اليوم بأن الطبقة السياسية الحاكمة في واد وتطلعاته المشروعة بتحقيق العدالة الاجتماعية في وادٍ آخر”.
ودعا، الطبقة الفاسدة إلى “الرحيل الفوري من المشهد السياسي العراقي برمته حيث انه لا يصلح هذه الطبقة المفسدة نصحٌ أو تذكير”.