مجلس الأمن يعرب عن قلقه حيال استخدام العنف ضد المتظاهرين بالعراق
الحياة العراقية
أعرب مجلس الأمن الدولي، السبت، عن قلقه البالغ بشأن استخدام العنف ضد المتظاهرين في العراق واستشهاد المئات واصابة الآلاف.
وذكر المجلس في بيان، انه “يعرب عن القلق البالغ إزاء مقتل المتظاهرين العراقيين العزل وتشويههم واعتقالاتهم التعسفية”، مؤكدا على “حقهم في التجمع السلمي”.
ونال بيان مجلس الأمن الدولي التصويت بالإجماع (15 دولة)، وذلك في وقت متأخر من مساء أمس، الجمعة.
وشدد المجلس في بيانه، على “دعوة السلطات العراقية إلى إجراء تحقيقات شفافة على وجه السرعة في أعمال العنف ضد المتظاهرين”.
وأعرب أعضاء مجلس الامن، عن “قلقهم إزاء تورط الجماعات المسلحة في عمليات القتل والخطف خارج نطاق القضاء”، داعين الجميع إلى “الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن العنف أو تدمير البنية التحتية الحيوية”.
وأكدوا، “دعمهم للجهود التي تقودها بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق (UNAMI)، والممثلة الخاصة للأمين العام، جانين هينس بلاشارت، وذلك وفقًا للقرار 2470 (2019)، لدعم ومساعدة الحكومة والشعب العراقي”.
واندلعت احتجاجات ومظاهرات واسعة في العراق، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتخللتها أعمال عنف واسعة النطاق، خلفت ما لا يقل عن 492 شهيداً وأكثر من 17 ألف جريح، استنادًا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان ومصادر طبية وأمنية.
وأجبر المحتجون العراقيون بدعم من المرجعية الدينية العليا، حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، في العام 2003.