فرانس برس: أرتال عسكرية أميركية محملة بالأسلحة تدخل المنطقة الخضراء
الحياة العراقية
كشفت وكالة فرانس برس، الإثنين، عن دخول أرتال عسكرية اميركية محملة بالأسلحة والأعتدة، إلى المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد.
ونقلت فرانس برس، عن مصدر أمني عراقي لم تسمه: “دخول أرتال عسكرية أميركية محملة بالأسلحة إلى المنطقة الخضراء، بعد الحصول على موافقات رسمية”.
وأضاف المصدر، وفقاً للوكالة الفرنسية، أن “الأرتال العسكرية مكونة من 15 ناقلة تحمل عجلات هامر مع أعتدة وأسلحة أميركية”.
وحذرت بغداد، الاثنين، من “التصعيد والفوضى” بعد تضاعف الهجمات ضد المصالح الأميركية في العراق، بعدما توعدت واشنطن بـ”رد حاسم” على طهران اذا ثبتت علاقتها بهذه الهجمات.
وذكر مكتب رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، في بيان أن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر عبر في اتصال هاتفي أجراه مع عبد المهدي عن “قلقه لتعرض بعض المنشآت إلى القصف، وضرورة اتخاذ اجراءات لإيقاف ذلك”.
من جهته، أعرب عبد المهدي بحسب البيان نفسه عن “قلقه أيضاً لهذه التطورات وطالب ببذل مساعٍ جادة يشترك بها الجميع لمنع التصعيد الذي إن تطور سيهدد جميع الأطراف”.
واعتبر عبد المهدي أن “أي إضعاف للحكومة والدولة العراقية سيكون مشجعاً على التصعيد والفوضى”، منبها إلى أن “اتخاذ قرارات من جانب واحد سيكون له ردود فعل سلبية تصعب السيطرة عليها وتهدد أمن وسيادة واستقلال العراق”.
ومنذ 28 تشرين الأول/أكتوبر، وقعت عشرة هجمات بصواريخ ضد قواعد تضم عسكريين أميركيين أو السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط بغداد.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من تلك الهجمات، لكن واشنطن غالباً ما توجه الاتهام إلى الفصائل المسلحة الموالية لإيران.
وقالت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس، إنها تعتقد أن كتائب حزب الله، تقف وراء تلك الهجمات.
وازداد قلق الولايات المتحدة من تلك الهجمات، خصوصاً وأنها تنوي إرسال ما بين خمسة إلى سبعة آلاف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط.
وبحسب مسؤول عراقي رفيع، فإن عبد المهدي يخشى أن ترد الولايات المتحدة على تلك الهجمات، “ما قد يؤدي إلى تصادم على أراض عراقية”.
ونفى المتحدث بإسم الحكومة الإيرانية، اليوم الإثنين، تنفيذ إيران اي هجمات صاروخية ضد مراكز إيرانية في العراق.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب واشنطن العام الماضي من الاتفاق النووي مع طهران، وإعادة فرضها عقوبات مشددة عليها.