أطفال عراقيون في لبنان .. هكذا يتحلون بالأمل والصبر
الحياة العراقية
| بيروت – لبنان (مروة علي)
واكب طلبة عراقيون لجأوا الى لبنان التعليم وإلتحقوا بمقاعد الدراسة والأمل يحدوهم بكمال رحلتهم الدراسية حتى مع التهيؤ للعودة الى ديارهم في العراق، مدرسة عراقية مدعومة من أناس ميسورين عراقيين وعرب لتعليم أطفال بالكثير منهم لا يتعلم فقط بل يعمل لدعم عائلته.
أطفال عراقيون هربوا قبل أن تتحرر مدنُهم من إحتلال داعش الأرهابي بنحو ثلاث سنوات فتركوا مدارسَهم وحلم الطفولة فأوجدتهم الظروفُ في لبنان، نظامٌ تعليمي مختلف وغلاء في المعيشة لكن لم يكل صبرُهم أو يمل، فأسعفتهم مبادرة ميسورين عراقيين ولبنانيين بتأسيس مدرسة عراقية، منهجُها عراقي واساتذتـُها عراقيون يعلمونهم بالمجان منذ أكثر من سنتين.
في زيارتنا الى هذه المدرسة لم نجد فيها مجرد أطفال لاجئين يتلقوا التعليمَ فحسب، بل وجدنا قَصَصَا تحمل الكثيرَ من العبر منها قابلية بعضِهم هنا على تحمل مسؤوليات تكبر أعمارُهم.
هذا الطفل العراقي اللاجئْ الى لبنان لا تختلف ظروفه كثيرا عن أقرانه داخل العراق، كلاهما يتطلعان لنفس المستقبل ويخوضان ذات التحدي، وطموحُه كأي طفل في التعليم يدفعه بأستمرار للإلتحاقِ بصفوف الدراسة، فكلاهما كالزهور تبعث عطرا أين ما نبتت.
صغار ولكنهم كبار بحجم المسؤولية وأحلامهم لا تتجاوز المقعد الدراسي في وطن يوفر لهم الأمان وحقهم في عيش كريم.