كتائب حزب الله: جريمةَ اغتيال المهندس وسليماني بداية النهاية للوجودِ الأمريكي بالعِراقِ
الحياة العراقية
شددت كتائب حزب الله، الجمعة، على ان جريمة اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، بداية النهاية للوجود الاميركي في العراق والمنطقة.
وذكرت الكتائب في بيان ورد، الحياة العراقية ،إن “اللهُ سُبحانَهُ وَتَعالى منح فِي صَبيحةِ يومِ الجُمعةِ المُباركةِ هديةً غاليةً لثُلةٍ مِن أوليائِهِ، وَمَنزلةً “مَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ”، أمنيةً طالَما اشتاقَ إليها المجاهدونَ وهُم يَجوبونَ ساحاتِ الوغى والمنازلة مَع أعداءِ الله، مَنحهم مرتبةَ الشهادةِ العُليا لِتزفَهم ملائكةُ السماواتِ إلى جِنانِ الخُلد عِند مليك مقتدر، تستَقبِلُهم جُموع الأنبياءِ والأولياءِ والصديقين والصالحين وحسُنَ أولئكَ رَفيقا”.
وتابع البيان: “ألم يَعلم الطغاةُ أن القتلَ لَنا عادة وكرامتنا مِنْ اللهِ الشهادة، وها نَحنُ نُقدمُ أعظمَ القرابينِ على طريقِ ذات الشوكة، ونحتسبُ إلى اللهِ لواءَ الإسلامِ العظيمِ القائِد المُجاهِد الحاج قاسِم سُليمانيّ والمُجاهِد الغَيور القائِد الحاج أبو مَهديّ المُهندس وثُلة مِنْ المُجاهدينَ الذينَ نالوا وسامَ الشهادةِ على أيدي أخس الخَلقِ وبأقذر طُرقِ الغدر، غير مُدركين أننا سنصبح ألفَ سُليماني وألفَ أبو مهدي”.
وأكد، ان “هَذهِ الجَريمة التي ارتكبتْها دولَةٌ الإرهاب الأولى في العالم، وضعتْ العراقَ والمنطقةَ والعالمَ أمام مُنعطف خطير، قد تدفع تداعياتُها إلى اﻻنزلاقِ نَحوَ حربٍ لا تُبقي ولا تذر، وﻻشَكَ أن عواقبَها الوخيمة تتحملُها أمريكا والكيانُ الصهيوني ومَمالكُ الشرِ والإجرام الذين سيدفعون الثمن باهِضا”.
وأضاف، ان “أمريكا لقد أثبتت مَرةَ أخرى أنها ﻻ تَتعامَل مَع العِراقِ كدولةٍ مُستقلةٍ، إنما قاعِدة عَسكريّة تَنطلقُ مِنها لامتهانِ كرامةِ شَعبهِ وَالسيطرةِ عَلى مقدراتِهِ والهيمنةِ عليهِ، وَمَا جرى بَعد جريمتيّ القائمِ والمطارِ يؤكد أنها فرضتْ احتلالا جَديدا وانقلابًا دمويًا على العراق، مِما يَضعُ القوى السياسيّةَ العراقيّةَ على المَحك فإما التسليمُ والخضوعُ التامُ لِتَعبَث بمقادير البلدِ، وإما وقفة مشرفة تطالبُها بالرحيلِ حتى مِنْ دونِ تشريعِ قانون في مجلسِ النواب”.
وختم بالقول: “ومِما لاشَكَ فيهِ أن هذهِ الجريمةَ ستكونُ بدايةَ النهايةِ للوجودِ الأمريكي في العِراقِ والمنطقةِ، وَعهدًا مِنا؛ إن ثَمنَ هذهِ الجريمة لَن يَكونَ أقلَ مِن إزالةِ عُروشِهم مِن العراقِ والمنطقةِ، وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ”.