إيران تفتح ابواب الحرب وتهاجم بالصواريخ قاعدة عين الأسد انتقاما لمقتل سليماني
الحياة العراقية
أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم استهداف قاعدة عين الأسد التي تضم جنودا امريكيين في محافظة الأنبار العراقية بعشرات الصواريخ أرض أرض، وفق ما نقل التلفزيون الإيراني الرسمي.
وذكر التلفزيون الإيراني أن الهجوم نفذ انتقاما لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في غارة امريكية قرب مطار بغداد يوم الجمعة الماضي.
وأكدت مصادر أمنية عراقية سقوط تسعة صواريخ على قاعدة عين الأسد، في حين أكد مسؤول امريكي وقوع هجمات صاروخية “على مواقع متعددة” داخل العراق، من بينها قاعدة عين الأسد الجوية.
وقال البيت الأبيض إنه على علم بالتقارير عن هجوم على منشآت عراقية، ثم عاد ليصحح ذلك بالقول انه هجوم استهدف قاعدتين امريكيتين الاولى عين الاسد والثانية جوية في اربيل وإن الرئيس دونالد ترامب على علم ويتابع عن كثب ما يجري، وإنه يعقد مشاورات مع مجلس الأمن القومي لبحث التطورات بعد القصف.
أما الحرس الثوري الإيراني فقد حذر من وصفهم بـ”حلفائه الذين يستقبلون قواعد أميركية” باستهداف تلك القواعد إذا انطلق منها هجوم ضد مواقع إيرانية.
يشار إلى أن هذا الهجوم الصاروخي يأتي بعد نحو 24 ساعة فقط من ورود أنباء عن انسحاب القوات الامريكية من العراق، ثم نفيه من قبل البنتاغون، كما سحب عدد من أعضاء التحالف الدولي جنودهم من العراق تخوفا من وقوع هجمات من قبل إيران أو حلفائها في المنطقة.
ونشرت وكالة فارس الإيرانية مقاطع لعملية القصف.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد زار العراق يوم 28 ديسمبر/كانون أول المنصرم، والتقى الجنود الأمريكيين بالقاعدة المذكورة.
وكانت معلومات استخباراتية أمريكية كشفت عن تحركات عسكرية إيرانية، وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة إثر ضربة قاضية استهدفت، الجمعة الماضية، قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي في الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس.
وشكل هذا التطور تصعيداً كبيراً بين الولايات المتحدة وإيران، وهما حليفان لبغداد وسط مخاوف واسعة في العراق من تحول البلد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران.
وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد هدد، الإثنين، بفرض عقوبات على العراق إذا طالبت بغداد برحيل القوات الأمريكية بطريقة غير ودية.