نصيف تؤشر سببا وراء هدف أمريكا من خلق فوضى في العراق
الحياة العراقية
أكدت النائبة عالية نصيف، الأربعاء، ان هدف أمريكا من خلق فوضى في العراق هو عرقلة تنفيذ اتفاقية الاطار المالي مع الصين والتي تتضمن اعمار العراق مقابل ضمانات نفطية وأبرز ما تتضمنه هو قيام الصين ببناء ميناء الفاو الكبير الذي سيجعل من موانئ الخليج وخصوصاً الإمارات شبه معطلة عن العمل .
وقالت نصيف، في بيان ورد، الحياة العراقية ، إن “كل الأحداث التي جرت ومازالت جارية في العراق تزامنت مع اتفاقية الاطار المالي مع الصين (النفط مقابل البناء) والتي تتضمن استقطاع جزء من واردات النفط لتذهب الى مشاريع بنى تحتية كالطرق السريعة والموانئ والقطار السريع والمستشفيات والمدارس والاتصالات والمدن الصناعية والزراعة الحديثة (زراعة 10 ملايين دونم جديدة) والطرق الحلقية في بغداد والبصرة وبقية المحافظات والمترو والقطار المعلق وانتاج الغاز والنفط ومشاريع الكهرباء، والاتفاق لايشكل اية قروض على العراق مادام ملتزماً بالتزاماته النفطية مع الصين وإنما هو ائتمان صيني بضمان حصة بسيطة من النفط لكي تعمل الشركات الصينية دون خوف بغطاء مؤسسة دعم الصادرات، والاتفاق يمتد الى 20 سنة”.
وبينت، أن “اهم نقطة في الاتفاق هي قيام نفس الشركة التي شيدت ميناء شانغهاي ببناء ميناء الفاو الذي يشكل حلقة نقل رئيسة لطريق الحرير الجديد الذي يربط الشرق بأوربا مرورا بالعراق، الأمر الذي قد يسبب ضمور النشاط في موانيء مهمة في الخليج، وقد يكون انشاء ميناء الفاو هو اخطر نقطة في الاتفاق، لأنه يؤثر على موانئ الإمارات وقد يحولها الى اطلال بمدى عشرة سنوات لان طريق الحرير يمر من خلال العراق، وقد سبق للإمارات ان ساهمت بإسقاط حكومة نواز شريف بسبب اتفاقه مع الصين لإنشاء ميناء (جوادر) الذي يؤثر على ميناء دبي باعتباره نقطة محورية في التجارة بين الشرق والغرب، لكن ميناء الفاو سيكون المؤثر الأكبر الذي يهدد موانئ الإمارات لأنه سيكون نقطة الالتقاء والانطلاق نحو اوروبا”.
وأوضحت نصيف: “وبالتالي فإن الأحداث الجارية في العراق ليست مجرد مصادفة، فقد كان مخططاً ان ينعقد الملتقى الموسع لأكثر من 40 شركة صينية كبرى في بغداد ولمدة 4 ايام وبمشاركة الشركات العراقية والجامعات والوزارات والمحافظات، لكن تم تأجيله بسبب الأحداث ألأخيرة وتمت لاستعاضة عنه بلقاءات صغيرة وورش عمل مختلفة”.
وتابعت نصيف، أن “أمريكا اليوم تعاقب العراق بمباركة خليجية إماراتية، فمثل هكذا نوع من الاتفاقيات مع الصين ستتضرر منه مصالح عدة دول، وبالنتيجة أصبح العراق غارقاً في الفوضى حتى بات في النهاية ساحة حرب ستكون سبباً في إبقائه دولة غير قادرة على الاستفادة من ثروتها النفطية ومحرومة من المشاريع التنموية وعاجزة عن مواكبة عجلة التطور”.