الحوثيون يعلنون استهداف منشآت أرامكو ومطارين وقاعدة عسكرية بالسعودية
الحياة العراقية
أعلنت جماعة “أنصار الله” الحوثيون اليمنية، الأربعاء، شنها هجوما واسعا على مواقع في “عمق السعودية” طال منشآت لشركة “أرامكو” النفطية ومطارين وقاعدة عسكرية.
وقالت القوات المسلحة التابعة للحوثيين، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء: “ردا على التصعيد الجوي للعدوان نفذت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير عمليات نوعية”.
وأوضح البيان، أنه “تم استهداف منشآت لشركة “أرامكو” في منطقة جازان ومطاري أبها وجازان وقاعدة خميس مشيط و”أهدافا حساسة” أخرى في “العمق السعودي بعدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيرة”.
وشددت القوات الحوثية على أن عناصرها “مستمرون في العمل من أجل تحرير كافة أراضي الجمهورية حتى تحقيق الاستقلال”.
ولم تصدر السعودية حتى الآن أي تعقيب على هذا الإعلان، كما امتنعت شركة “أرامكو” عن التعليق على الهجوم.
وفي 20 سبتمبر 2019، أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، إطلاق مبادرة سلام تشمل وقف أي هجمات على السعودية، داعيا إياها إلى الرد بالمثل على هذا الإجراء.
وبينما رحب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث بهذه المبادرة، لم تصدر السعودية أي رد واضح عليها، فيما استمر التحالف العربي الذي تقوده المملكة بالعمليات العسكرية، ليهدد الحوثيون باستئناف الهجمات حال عدم تلبيتها الدعوة لوقف إطلاق النار.
وقبل أيام من ذلك تعرضت السعودية، في 14 سبتمبر 2019، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة “أرامكو” العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته جماعة “أنصار الله” الحوثية اليمنية المسيطرة على المناطق الحدودية مع السعودية شمال اليمن، حيث قالت إن العملية نفذت بـ 10 طائرات مسيرة.
وأعلن وزير الطاقة السعودي في حينه، خالد الفالح، أن الهجوم أسفر عن وقف السعودية إنتاج 5.7 مليون برميل نفط يوميا، ما يتجاوز نسبة 50% من معدل إنتاج البلاد و5% في العالم، لتعلن الرياض في أكتوبر أنها استردت إنتاجها بالكامل.
واتهمت المملكة والولايات المتحدة، اللتان انضمت إليهما بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران بالوقوف وراء العملية، الأمر الذي تنفيه طهران قطعا.