تل أبيب وواشنطن تختاران العراق وسوريا ساحة حرب لمواجهة إيران
الحياة العراقية
كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، عن اتفاق بين تل أبيب وواشنطن مفاده أن إسرائيل تأخذ على عاتقها مسؤولية مواجهة إيران في سوريا، فيما تعمل الولايات المتحدة على التصدي للجمهورية الإسلامية في العراق.
وقال بينيت، في خطاب انتخابي ألقاه مساء أمس السبت في كنيس يهودي بضواحي تل أبيب،: “أفادت وسائل إعلام أجنبية الأسبوع الجاري بأن 23 سوريا وإيرانيا قتلوا هناك. وهذه أعداد كبيرة، وسنفعل أكثر فأكثر كي تتحول سوريا إلى فيتنام خاصة بهم”، وذلك حسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وهدد، بأن إسرائيل ستستهدف كل الأسلحة والقوات التي تنشرها إيران في سوريا، مؤكدا أن “هناك اتفاقا بين تل أبيب وواشنطن مفاده أن إسرائيل تأخذ على عاتقها مسؤولية مواجهة إيران في سوريا، فيما تعمل الولايات المتحدة على التصدي للجمهورية الإسلامية في العراق”.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي تشديد استراتيجية تل أبيب ضد طهران، مشددا على أن طهران تتحمل المسؤولية عن 70% من المشاكل الأمنية التي تواجهها إسرائيل، وذلك من خلال تدريب وتمويل الجمهورية الإسلامية لجماعات مثل حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة و”حزب الله” اللبناني.
وقال بينيت، إن “سوريا أصبحت “منطقة دمار” بالنسبة لإيران”، مؤكدا أن “إسرائيل تحظى بالتفوق الجوي والاستطلاعي الكامل هناك”.
وتابع: “سنغير فورا على كل ما يدخلونه إلى هناك”.
وذكر أن إسرائيل تنتقل حاليا إلى استراتيجية “استهداف رأس الأخطبوط” بدلا عن خوض حروب جديدة في غزة ولبنان، قائلا: “لا أتحدث بالضرورة عن حرب شاملة بيننا وإيران غدا، ويشبه ذلك بشكل أكبر الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، وهي ستدور بين القوتين الإقليميتين إسرائيل وإيران”.
وأعلن بينيت، أنه ينوي تفادي سيناريو إرسال قوات إلى غزة أو لبنان في حال اندلاع نزاعات جديدة، قائلا إن “إسرائيل تنوي خوض مباراة في ملعبه”.
وأشار إلى أن “إضعاف إيران سينعكس على “حماس” و”حزب الله”.
وشدد وزير دفاع إسرائيل، على أنه ليس مهتما بجولة عنف جديدة تستغرق عدة أيام حول غزة، مؤكدا أنه يعمل على خطط لـ”هجوم كبير سيغير الوضع جذريا، وستشنه إسرائيل في وقت تختاره بنفسها”.
وهدد بينيت بشن حرب جديدة على غزة في المستقبل الأقرب، “إن لم يبق هناك أي خيارات أخرى”، محذرا من أنه “لن يحظى أحد في قادة حماس بالحصانة” في هذه الحالة.