الهجرة تحدد موعدا لغلق مخيمات النازحين
الحياة العراقية
كـشـف وزيـــر الهجرة والمهجرين، نوفل موسى، عن تخصيص 445 مليار دينار لاعادة الاسـتـقـرار والاســـراع فـي عــودة الـنـازحـين الـى مناطقهم الاصـلـيـة. أكد أن العام بدلا الحالي سيشهد غلق جميع مخيمات النزوح
وقال موسى، في لقاء أجرته معه “الصباح” وتابعته ، الحياة العراقية ، إن “مبالغ تقدر بـ445 مليار دينار خصصت للجنة الـعـلـيـا لـلاغـاثـة، وكـنـا عـلـى امــل تخصيصها منحاً للأسر التي ترغب بالعودة الى مناطقها الاصــلــيــة، إلا انــهــا حــولــت الـــى المـحـافـظـات لاعــادة الاسـتـقـرار فيها والاســـراع فـي عـودة النازحين وإرســاء أسـس إعـادة الاعـمـار ومنع تــجــدد أعــمــال الـعـنـف والــتــطــرف، مـمـا يمهد الــطــريــق لأنـشـطـة إعــــادة الاعــمــار والـتـنـمـيـة عـلـى المــدى الـبـعـيـد، خـصـوصـاً أن غالبيتهم لـم يستطيعوا الـعـودة الـى مناطقهم الاصلية بـسـبـب عــدم تـوفـر خــدمــات المـــاء والـكـهـربـاء والمدارس والمستشفيات واعادة ترميم واعمار منازلهم”.
وأضف، أن “هــذا الامــر شـكـل عـائـقـاً ومشكلة كبيرة لـلـوزارة التي خططت لشمول جميع الأسر بالمنحة وأن تكون الاولوية للأسر في المخيمات وحسب اسبقية التسجيل، مما اضطرها الى تخصيص 50 مليار دينار من اغــاثــة الأســـر، تـدفـع مـنـحـاً لـتـشـجـيـعـهـا على الــعــودة الــى مـنـاطـقـهـا الاصـلـيـة، مــع امـكـانـيـة الـذهـاب الـى المخيمات وتسليم الأســرة المبلغ المخصص، ومن ثم استكمال باقي الاجـراءات التي تتيح لها العودة الى منطقتها التي نزحت مـنـهـا”، لافـتـاً إلـى ان “هـنـاك مطالبات بـزيـادة 1.5 منً منحة العودة الى 5.2 مليون دينار بدلا مليون دينار إلا ان هذه المطالب يمكن أن ترتب مبالغ كثيرة على الموازنة”.
ولفت وزيـر الهجرة، إلـى “مخطط أعـد منذ عام 2003 لافــراغ الـعـراق مـن مكوناته، ونفذ عام 2014 عـنـدمـا احـتـلـت عــصــابــات “داعـــش” عـدداً من المحافظات، وتعرضت خلاله بعض المـكـونـات إلــى ابـشـع جــرائــم الـخـطـف والـقـتـل والتهجير والتمييز العنصري، مما حـدا بهم الـى تـرك الـعـراق ورفـض “الـعـودة بشكل نهائي خـشـيـة حـصـول عـمـلـيـات انـتـقـامـيـة ضـدهـم”، مـؤكـداً “وجــود مـشـكـلات سياسية فـي بعض المناطق كسنجار مثلا جميع الاطراف إلى طاولة واحدة لاعادة جميع الأســر الـنـازحـة مـن الايـزيـديـين الــى مناطقها الاصلية”.
وأشــاد مـوسـى “بــدور المرجعية فـي تقديم يد المساعدة والعون لهم، اضافة الى زيارة الكثير من قـرى المسيحيين مع اللجنة العليا للاغاثة لتشجيعهم على البقاء في مناطقهم، وزيـارة المـتـواجـديـن منهم فـي مخيم “مـريـم الـعـذراء” في بغداد وغالبيتهم رفـض الـعـودة لتأقلمهم مع الوضع في العاصمة واستمرار ابنائهم في المدارس”.
وأشــار وزيــر الـهـجـرة والمـهـجـريـن إلـى ان “عام 2019 شهد عـودة 226 الفا و566 أسـرة الى مناطقها الاصـلـيـة، وغـلـق 85 مخيما بشكل طوعي من اصل 174 ،وشمول 32 الف أسرة بمنحة الـ 5.1 مليون دينار و899 ناجية ايزيدية بمنحة المليوني دينار، وتوفير 1000 فرصة عـمـل بـعـنـاويـن مختلفة للمعيلين مـن الأسـر العائدة من النزوح، وبناء 100 دار واطئة الكلفة في صلاح الدين لاسكان الأسـر، ونقل 2727 عائدا من تركيا بالتنسيق مع وزارة النقل الى محال سكناهم فـي الـبـلاد وتوفير مـا يقارب الفي شاحنة لنقل المساعدات الاغاثية للنازحين والعائدين”.
وأكد موسى “موقف الحكومة والبرلمان الحازم مما تقوم به بعض الـدول من اعـادة العراقيين الى البلد بشكل قسري بعد فقدانهم وظائفهم ومـنـازلـهـم فـي الـبـلـد”، مضيفاً أنــه “تـم تشكيل لجنة بـأمـر ديـوانـي للبحث فـي قضية عـودة المرفوضة طلباتهم من العراقيين المتواجدين في الخارج، وقدمت تقريرا سيرفع الى الامانة العامة لمجلس الـوزراء يتضمن تحمل الجهات المعنية كـوزارات الداخلية والخارجية والهجرة والاعـمـار والاسـكـان والـبـلـديـات مسؤولياتها تـجـاه الأســر الـتـي تـرغـب بـالـعـودة الــى الـبـلـد، والاستفادة من الكفاءات بتوفير تذكرة مجانية للراغبين بالعودة من المملكة الاردنية الهاشمية بالتعاون مع وزارة النقل بغية استيعابهم في دوائــر الـدولـة، والـعـمـل جـار فـي الـوقـت الحالي عـلـى شـمـول تـلـك الــكــفــاءات بـــاراض سكنية وحوافز مالية أخرى”.
وأكــد مـوسـى “سعيه لـبـذل المـزيـد مـن الجهود فــي اعـــادة عــدد كـبـيـر مــن “أســر الــدواعــش” الـى مناطقهم، بعد حل الكثير من المشكلات، لاصــــلاح المــجــتــمــع وتــقــديــم جــيــل جــديــد لا يـحـمـل الـضـغـيـنـة والــحــقــد عـلـى الـعـراقـيـين”، مــحــذراً مــن ان ابــقــاء المـلـف مـعـلـقـاً مــن دون حـــل ســيــجــعــلــنــا امـــــام “قــنــبــلــة مــوقــوتــة” يـمـكـن ان تـنـفـجـر فــي ايــة لـحـظـة عـلـى ابـنـاء الشعب”.
وأفـــاد مــوســى “بــوجــود لــجــان مـخـتـصـة مـن وزارتــــي الـصـحـة والـتـربـيـة لاجـــراء عـمـلـيـات الـتـاهـيـل الـنـفـسـي والـفـكـري لـهـذه الأســر بعد سنوات من عمليات غسل الادمـغـة وتعبئتها بـالافـكـار الاجـرامـيـة ومــا يـتـنـافـى مـع حقوق جميع الاديان”.
وأكد موسى “سلامة السلات الغذائية والصحية التي توزع بين النازحين من أية أمراض أو انتهاء مدة صلاحيتها”، مشيراً الى ان “هناك تأكيدا على ان تكون في مستوى عـال من الـجـودة، وعدم الاقتصار على مجهز واحد بل فسح المجال امام المنافسة”.