الحكيم : آن الاوان لنسترد ديمقراطيتنا من مخالب قوى اللادولة والفساد
الحياة العراقية
قال رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم ان الآوان قد حان لنسترد ديمقراطيتنا من مخالب قوى اللادولة والفساد ، مؤكدا ان شعار نريد وطن الذي رفعه المتظاهرون كان من انضج الشعارات التي رفعت في المظاهرات الجماهيرية المطلبية.
واكد الحكيم “اننا في العراق على مفرق طريقين لا ثالث لهما اما العودة الى الوراء بحروب ونزاعات داخلية أو الاستمرار في التقدم نحو بناء الدولة وحفظ سيادتها وفرض القانون على الجميع بلا تمايز”.
واشار الى ان شعار (نُريد وطن) انضج الشعارات التي رفعت في المظاهرات الجماهيرية ، ماضيا الى القول ” كنا منذ اللحظة الأولى مساندين وداعمين للحراك السلمي وللمطالب الحقة والمشروعة التي كفلها الدستور والقانون”.
واضاف ” تقسيم ابناء الشعب تبعاً للتظاهرات الى جوكريةٍ وذيول أمر غير مقبول بالمطلق”.
واكدت ” موقفنا السياسي ينطلق من تشكيل حكومة انتقالية تحصل على ثقة مجلس النواب في أسرع وقت ممكن وحل مجلس النواب قبل نهاية المدة بشهرين”.
ونبه انه ” اذا لم يكن هناك امن انتخابي تام فان قوى اللادولة ستعود اقوى واكبر بل حذر قائلا انها “تتحول الى غول يبتلع الدولة والامة”.
واكد الحكيم قائلا “الحراك الجماهيري كشف اننا امام مسار جديد ومختلف عن مسار عام ٢٠٠٣ وسيعبر عن نفسه في الانتخابات المبكرة”.
واضاف “نحن امام جيل لا تناسبه المفاهيم وألاساليب التي عشناها بعد اسقاط الدكتاتورية ولم تعد تلبي واقع العراق وشعبه”.
ورأى قائلا ان “هنالك خطط تحاك من وراء الحدود هدفها تضليل شبابنا وتشويه منظومتهم القيمية والتاريخية من خلال حرب الاشاعات والتُهم الجاهزة”.
وزاد “لن نسمح ان يُترك شبابنا وحدهم يواجهون هذا البحر المتلاطم من التُهم وما يسمى بـ (الحرب الناعمة) على مجتمعنا”.
وشدد الحكيم قائلا “أية دولة لا تستطيع حصر السلاح بيدها ستبقى ضعيفة وأي دولة تسمح بنشوء وجودات عقيدية أو قومية مسلحة ستبقى ضعيفة ” مبينا ان “السلاح والمسلح يجب ان يكونا ضمن اطار القانون والمؤسسة العسكرية والامنية فقط”.
وتابع “ان الآوان قد حان لنسترد ديمقراطيتنا من مخالب قوى اللادولة والفساد”.
وقال ايضا انه “من المؤسف أننا مختلفون في فهم السيادة ومفهومها فحين يستشهد قادة عراقيون بصواريخ اجنبية يبرر البعض ويستنكر البعض الآخر وحين تقصف البعثات الدبلوماسية بصواريخ خارجة عن القانون فيبرر البعض ويستنكر البعض الاخر”.
وحذر من مخاطر تسييس مفوضية الانتخابات والعبث بالعملية الانتخابية مذكرا ان “المفوضية المُسيسة ساهمت والمال السياسي واستخدام القوة والسلاح خارج اطار الدولة وحرب الملفات في تراجع الديمقراطية”.
وختم مشددا على انه ” آن الاوان لنسترد ديمقراطيتنا من مخالب قوى اللادولة والفساد ولابد من بناء جهاز المفوضية ليكون مستقلاً بالكامل عن الحزبية والانتماءات الضيقة”.