الخارجية تبلغ السفير الأميركي برفع شكوى إلى مجلس الأمن بشأن قصف المقار الامنية
الحياة العراقية
سلمت وزارة الخارجية، اليوم الجمعة، مذكرة احتجاج إلى السفير الأميركي ماتيو تويلر، معبرة عن رفضها، وإدانتها لما أقدمت عليه القوات الأميركية من انتهاك لسيادة العراق بقصف مقرات للجيش، والشرطة، والحشد الشعبي وهي قوات وطنية عراقية دافعت عن العراق، ووحدته، وقاتلت ببسالة، وأوقفت امتداد تنظيم داعش إلى دول المنطقة، بل العالم.
وقالت وزارة الخارجية في بيان ورد، الحياة العراقية ،إن “القوات الأميركية أقدمت أيضا، على قصف مطار مدني قيد الإنشاء في كربلاء، وهي مدينة تحظى باحترام وتقديس كبيرين في وجدان الشعب العراقي؛ مما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين، وإصابة آخرين بجروح، فضلا عن الأضرار المادية التي خلفها القصف”.
ورأت وزارة الخارجية أن “هذا الخرق يمثل تأزيما للأوضاع الأمنية في الوقت الذي تتأكد الحاجة إلى تحشيد الجهود باتجاه ملاحقة فلول عصابات داعش الإرهابية؛ لبسط الأمن، وتثبيت الاستقرار، كما يتنافى وطبيعة الاتفاق بين العراق والتحالف الدولي الذي يفترض أن يقف معنا في حربنا ضد الإرهاب”.
وذكرت أنه “تم استدعاء السفير الأميركي ماتيو تويلر من قبل الوكيل الاقدم عبد الكريم هاشم مصطفى في وزارة الخارجية اليوم الجمعة، حيث تم إبلاغة بما تقدم وتسليمه مذكرة احتجاج، وقد تم إبلاغه بأن الحكومة العراقية سترفع شكوى إلى مجلس الأمن وأخرى إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وسنوصل شكوانا إلى كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وسيسلم مندوب العراق لدى الأمم المتحدة رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام، ومجلس الأمن الدولي”.
واشارت الخارجية إلى أنه “تم استقبال السفير البريطاني في العراق واطلاعه على ماتقدم وإبلاغه الاجراءات التي ينوي العراق القيام بها بخصوص الاعتداء الأميركي الاخير”