“قادمون ياتلعفر” تحصد ثمارا كبيرة في يومها الاول… تحرير قرى وتدمير تحصينات (داعش)
بغداد/ الحياة
اليوم الاول لعمليات “قادمون ياتلعفر” حقق إنجازات كبيرة بعد تحرير مساحات واسعة من الاراضي، وقتل العشرات من عناصر تنظيم (داعش) وتدمير تحصيناته الدفاعية.
وفبعد اعلان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، فجر الاحد، انطلاق عمليات التحرير بدأت القطعات العسكرية المتمثلة بجهاز مكافحة الارهاب والجيش العراقي والشرطة الاتحادي وقوات التدخل السريع وقوات الحشد الشعبي بتنفيذ اولى ضرباتها التي تكللت بتحرير عدد من القرى والاراضي العراقية التي كانت تحت سيطرة عناصر التنظيم .
قائد عمليات “قادمون ياتلعفر” الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله اصدر بياناً اكد فيه، ان ،القطاعات العسكرية المشتركة بدأت بتدمير تحصينات العدو من عدت محاور بتجاه مركز القضاء، فيما وعد بتحقيق النصر المؤز على ايدي القوات المشتركة.
ليصدر بعدها الحشد الشعبي بيانا على لسان المتحدث باسمه، احمد الاسدي، قال فيه، ان ،مواكب المجاهدين وكواكب البررة المقاتلين من أبناء الجيش والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية والرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب تحركت بمساندة أسراب البطولة من طيران الجيش والقوة الجوية وجميع الأسلحة والصنوف لتحرير فضاء تلعفر.
وتعهد الاسدي بالقول “سنزف الانتصار لشعبنا كما زففناه بهمتهم وإرادتهم في ساحات المواجهة والقتال الأخرى”، مؤكدا أن “البنادق والرايات انطلقت الى أهدافها في الزمان والمكان وسيرى العالم بأس المقاتلين في مواجهة أعداء الله والإنسانية دواعش الشر مثلما سيرى السرعة والدقة في تنفيذ الاهداف العسكرية على الأرض”.
وتابع المتحدث الرسمي بأسم الحشد الشعبي ، “هاهي تلعفر تظهر من جديد في كتاب الانتصار مدينة عراقية مخطوفة نال منها العدوان سنوات من الهوان والضياع والغزو البربري وبانطلاقة مواكب المجاهدين نحو أهدافهم فيها يكون النصر قد اقترب وتحول محاق التحرير هلالا في أفق البنادق المشرعة في صدور الغزاة الدواعش لتحرير تلعفر”.
في حين اكدت الشرطة الاتحادية في بيان تلقته، “الحياة”، ان “قطعات الشرطة الاتحادية مسنودة بطيران الجيش استعادة السيطرة على منطقة العبرة الصغيرة فضلا عن استمرار تقدم قطعاتها في المحور الغربي بتجاه مناطق السعد والزهور والوحدة في القضاء”.
لتتوالى بعدها اخبار الانتصارات حيث تمكنت فرقة المشاة الـ16 في الجيش العراقي من تحرير قرى بطيشة والعلم وخفاجة وحلبية العليا ومرازيف الواقع، شرق تلعفر، في حين تمكنت قوات جهاز مكافحة الارهاب من تحرير عدد من القرى كقزل قيو وقرية كسر محراب في الجنوب الغربي لتلعفر حيث تكبد فيها عناصر التنظيم خسائر بشرية ومادية.
ويستمر بعدها التقدم لتتمكن قوات الفرقة ال١٥ في الجيش العراقي الفرقة من تحرير قرى حلاوة وابو شكة شرق المحلبية، انطلاقا لإنجاز جميع الأهداف المرسومة لها.
محور الحشد الشعبي
واعلنت قوات بدر إحدى فصائل الحشد الشعبي في بيان تلقته “الحياة”، ان “مقاتليها سيطروا على السلسلة الجبلية المؤدية الى جبل ساسان، شمال غرب قضاء تلعفر، وتحرير منطقتي العبرة الصغيرة وعبرة النجار”.
واضاف البيان أنه “تمت معالجة ثلاثة انتحاريين بعجلات مفخخة حاولوا عرقلة القوات المتقدمة وقتل عدد كبير من ارهابي داعش”، لافتا الى أن “العمليات التي تنفذ في هذا المحور يتم التنسيق بالاشتراك مع قوات الشرطة الاتحادية”.
قطع طريق تلعفر _ المحلبية
قطعات الفرقة المدرعة التاسعة اللواء السادس والعشرون في الحشد الشعبي تمكنت من تحرير قرية تل السمباك شرق تلعفر، والسيطرة على الجزء الجنوبي لسلسة جبال زمبر، اضافة الى قطع طريق تلعفر – المحلبية.
وفِي ردود الأفعال المؤيدة لعمليات تحرير تلعفر، أصدرت القيادة الامريكية المركزية بيانا، اكدت فيه، مواصلة التحالف الدولي ضرب الاهداف الدقيقة لتفادي وقوع خسائرة بين المدنيين خاصة مع وجود 10 الآلاف الى 50 الف مدني محاصرين في القضاء.
واضافت القيادة، إن “قوات الأمن العراقية أثبتت بعد انتصارها التاريخي في الموصل قدرتها الهائلة واستعدادها لتقديم هزيمة أخرى لداعش في تلعفر”، لافتة الى أن “التحالف يعتزم مواصلة مساعدة الحكومة العراقية وقوات الأمن من خلال توفير المعدات والتدريب والمعلومات الاستخباراتية والمشورة القتالية”.