دوري كرة قدم وحيد في أوروبا لا يزال مستمرا.. وبحضور جماهيري
الحياة العراقية
توقفت بطولات كرة القدم حول العالم بسبب جائحة فيروس كورونا، ولكن في إحدى الدوريات الأوروبية، تسير الأمور كالمعتاد.
فقد شهد الدوي البلاروسي الممتاز ارتفاعا في شعبيته بين مشجعي كرة القدم خلال الأسبوعين الماضيين، فأصبح الآن هو المتنفس الوحيد لعشاق المستديرة في القارة العجوز التي تعاني تفشي وباء كورونا في غالبية دولها.
ولا يزال المشجعون يحضرون المباريات في الملاعب كالمعتاد في تلك الدولة التي لم تطبق بعد قيودًا على التجمعات الجماهيرية.
واجتذب الديربي الذي جرى بين فريقي العاصمة مينسك نحو 1750 مشجعًا، في الوقت الذي سخر فيه المشجعون من إرشادات منظمة الصحة العالمية حول ضرورة التباعد الاجتماعي.
وتم التحقق من درجات حرارة المشجعين قبل دخول الملعب، حيث ارتدى عدد قليل جدا منهم الكمامات الواقية بينما لم يرتد الكثير منهم القمصان في المدرجات.
ولا تتمتع الأندية البلاروسية بالشعبية الكبيرة في أوروبا، حتى لدى أكثر المتحمسين لكرة القدم الأوروبية، وربما الفريق الأكثر شهرة في البلاد هو فريق باتي بوريسوف.
لكن زيادة شعبية الدوري البيلاروسي لكرة القدم شهدت تأمين صفقات بث جديدة في نحو 10 دول، حسب وكالة رويترز للأنباء، من بينها روسيا وإسرائيل والهند. وقال ألكسندر ألينيك المتحدث باسم الاتحاد الكروي لرويترز “هذا وضع غير مسبوق”.
فلم تتردد شبكة ماتش تي في الروسية بشراء حقوق بث المباريات، بينما اقترح نجم برشلونة الإسباني وأرسنال الإنجليزي السابق البيلاروسي ألكسندر هليب، دعوة النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو القدوم للعب في بلاده، مشيرا إلى أن الأوضاع تحت السيطرة.
ووفقًا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، سجلت بيلاروسيا، التي يبلغ عدد سكانها 9.5 مليون نسمة، 94 حالة إصابة بفيروس كورونا ولم تسجل أي حالة وفاة.
وتبدو العاصمة مينسك أكثر هدوءًا في الأيام الأخيرة، إذ دعي الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الخامسة والستين إلى البقاء في منازلهم، والتلامذة لعدم الذهاب إلى المدارس.
حتى في ساعات الذروة، لم تعد القطارات تشهد ازدحامًا كبيرًا، وبدأ معظم موظفي الشركات بالعمل عن بُعد.
بيد أن الحانات، المقاهي وأكشاك بيع الصحف ما زالت مفتوحة من دون أي تعليمات معينة تجاه الزبائن.
ولا يرى الرئيس البيلاروسياي ألكسندر لوكاشينكو (65 عاماً) أي داع لاتخاذ إجراءات صارمة، وإنما يرى أن رد الفعل على الأزمة قد يكون أسوأ من الفيروس نفسه.
وقال لوكاشينكو في تصريحات تلفزيونية: أنا واثق تماما من أننا قد نعاني من حالة الهلع أكثر من معاناتنا من الفيروس، مشيرا إلى أن الفيروس هو مثل اضطراب عقلي وأن العالم المتحضر أصيب بالجنون.