الحياة العراقية
كشف مدير عام دائرة العمليات المالية وإدارة الدين في البنك المركزي العراقي، محمود داغر، الجمعة، عن أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار.
وقال داغر، إن “ارتفاع سعر صرف الدولار ،هو بسبب تداخل مجموعة توقعات للأزمة المالية التي يمر بها العراق، الناجمة عن انخفاض أسعار النفط وصاحبها تأثير فيروس كورونا وحظر التجوال، الذي ترتب عليهما ما نتج عنه توقف في الأنشطة الاقتصادية”.
وأضاف، أن “كل هذه العوامل يضاف إليها توقف منافذ بيع العملات في البنك المركزي، ما أدى الى ارتفاع سعر صرف الدولار وانخفاض قيمة العملة العراقية”، مبيناً ان “البنك المركزي لم يكن قادراً على إيقاف ارتفاع أسعار الصرف ،بسبب توقف مزاد بيع العملة، ولا وجود لإدارة تدخلية حقيقية بسعر الصرف من البنك المركزي، كما كان يفعل في السابق”.
واوضح، أن “النافذة توقفت، ولا يوجد فيه نشاط اقتصادي حقيقي في السوق فقط المواد الغذائية ،ونجد أن الطلب على الدولار يرتفع ،ويرتفع معه سعر الصرف”، مشيراً الى أن “الموضوع يتعلق بالتوقعات المستقبلية وأن التطمينات لم تكن بالمستوى المطلوب بشأن دفع الرواتب وحديث طبع العملة ، ما أدى إلى سعي الكثير لتحويل ما لديه من دينار الى دولار”.
وتابع: “اعتقد مع تدخل البنك المركزي اعتبارا من الأسبوع المقبل وارتفاع سعر النفط المتوقع ،قد يؤدي الى تخفيف حدة التزايد في سعر الصرف”، موضحاً أن “البنك المركزي أعلن فتح نافذة بيع الدولار في الأسبوع المقبل ،وهو فعلاً قد فتح أبواب تحويلات معينة لأغراض الغذاء والدواء ،ولم ينجح بشكل كبير لأنها بقيت مفتوحة لفترة قصيرة”.
ولفت إلى إنه “إذا كان هنالك تطمين من حيث أسعار النفط وتحسن المالية العامة بسبب ارتفاع نسبت الإيرادات وبسبب تدخل البنك المركزي وضخ عملة أجنبية للسوق ،فكل هذه العوامل إذا تضافرت بشكل صحيح، وليس واحد منها، سيستقر سعر الصرف”.
