كورونا تفجع الثقافة العراقية بالكاتب صباح الشاهر
الحياة العراقية
نعى المرصد العراقي للحريات الصحفية، الثلاثاء، الكاتب والصحفي صباح علي الشاهر، بعد إصابته بفيروس بكورونا، وقد نقل عنه انه تنبأ بوفاته قبل أيام بمنشور على صفحته الشخصية على الفيس بوك حيث لم يمهله المرض طويلا.
الشاهر كاتب وصحفي ومثقف يساري قاسى تجربة مرة مع السياسة العراقية، وعاش في المنفى لسنوات، وهو منظر من الطراز الرفيع، وكتب رؤى وتصورات هامة عن أنماط أدبية وثقافية وفكرية، وكانت له آراء ومواقف إنسانية من محن الشعب العراقي، وكتب في قضايا العدالة الإنسانية، والسياسة المعاصرة، وقد علق على وباء كورونا قبل وفاته بفترة قصيرة بمنشور تضمن رؤيته لتطورات المرض وتاثيره في الحياة البشرية وفي السياسة، وصراع الأمم، وإقتصاديات العالم، ولخصه بنقاط هي:
1-لا أحد يعيش بمعزل عن الآخر ، العالم أصغر مما كنا نتصور.
2-المصائب الكبرى والأوبئة تتخطى البلد الواحد وتشمل العالم كله.
3- ما أتعس وأحقر الشامتين بمصائب الأمم والشعوب، وما أبأس تبريراتهم.
4-أوروبا وأمريكا ورحم الله ماو “نمور من ورق.
5- الصين ليست أغنى دولة، وليست أكبر دولة في عدد النفوس، وإنما أعظم دولة في التنظيم والتدبير، ومواجهة المخاطر المستجدة، وهذا سيجعل العالم كله يعيد النظر في مفاهيم سادت بفعل سيادة الرأسمالية المتوحشه، وبالأخص عبر إعلام ووسائل تواصل إجتماعية إقتصرت مهمتها على تسويغ القبح، وقتل الحقائق، أو المساهمة في التغطية عليها.
6- ليس سوى بالعلم وحده والإيمان الحقيقي، والتنظيم والتعاون نستطيع مواجهة المخاطر غير المتوقعة.
7-لن يكون أي منا في أمان إذا كان إنسان ما على وجه البسيطة غير آمن، فلتغل أيادي الذين ينشرون الحقد والكراهية، والذين يستعبدون الغير لدينهم، أو عرقهم، أو لون بشرتهم، فالإنسان أخو الإنسان أينما كان، الإنسانية فضاؤنا والوطنية هويتنا.