وزير الصحة يتحدث عن إجراءات استباقية حدت من تفشي فيروس كورونا
الحياة العراقية
تحدث وزير الصحة جعفر علاوي، السبت، عن الإجراءات الاستباقية التي حدت من تفشي فيروس كورونا بالعراق.
وقال الوزير إن “الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها وزارة الصحة وبمؤازرة مجلس الوزراء هي التي حدت من تفشي وباء كورونا في البلاد وليس النظام الصحي العراقي”.
وقال علاوي إن “العراق نجح إلى حد كبير بالقياس إلى نظامه الصحي الذي يعاني من مشاكل كثيرة موروثة من عهود طويلة وذلك بسبب الإجراءات الاستباقية التي تم اتخاذها منذ البداية بعد أن ظهرت بوادر الوباء في إيران حيث تم غلق الحدود معها في وقت مبكر والذي كان له الدور الأبرز في عدم تفشي الوباء وبقائنا في الحدود الطبيعية برغم من مرور أكثر من شهرين على بدء تفشي الوباء”، مبينا أن “دول كثيرة من بينها دول أوروبية متطورة وكذلك الولايات المتحدة تساهلت كثيرا في الإجراءات أول الأمر”.
وأضاف علاوي أن “إجراءاتنا بدأت بالجانب الوقائي والمتمثل أولا بإغلاق المساجد والحسينيات ومنع زيارة الأماكن والمراقد الدينية المقدسة وهي إجراءات ما كان لها أن تنجح لولا التعاون الكبير للمرجعيات الدينية الشيعية والسنية في هذا المجال. كما أن السياق التطبيقي لها وقع على عاتق القوات الأمنية فضلا عن وسائل الإعلام وأساليب التوعية التي تم بثها بين الناس لتبيان مخاطر هذا الوباء”.
وأوضح وزير الصحة، أن “الكوادر الصحية العراقية بكافة تخصصاتها لعبت دورا كبيرا في مواجهة هذه الأزمة برغم قلة الإمكانيات والمشاكل التي يعانيها النظام الصحي العراقي لكنها استطاعت تعويض النقص الحاصل والتعامل مع الأزمة بروح المسؤولية قبل الوظيفية أو الإدارية”.
وبشأن الإجراءات الوقائية التي كان لها دور بارز في التعامل مع الوباء والحد من مخاطر انتشاره في البلاد يقول علاوي إن “أول الإجراءات الوقائية التي اتخذت هي إخلاء مستشفيات كبيرة في البلاد قريبة من مطار بغداد وتجهيزها لاستيعاب أول دفعة من الطلبة العراقيين القادمين من مدينة ووهان الصينية التي هي مركز الوباء حيث تم حجرهم في مستشفى الفرات لمدة 14 يوما كما تم تجهيز مستشفى آخر لمثل هذه الحالات هو مستشفى القناة”.
وبين أن “الإجراء المهم الآخر الذي تم اتخاذه هو غلق الحدود مع إيران ولاحقا مع تركيا ومع الكويت فضلا عن غلق المدارس والجامعات وفرض حظر التجوال في كل البلاد بما في ذلك إقليم كردستان”.
وحول المساعدات الدولية التي تلقاها العراق أكد وزير الصحة العراقي أن “الصين قدمت مساعدات مهمة حيث تم تجهيز عدة مستشفيات في البلاد بمساعدة من الصين من خلال التجهيزات، والمستلزمات الطبية، وإشعاعات مقطعية وكذلك تدريب الكوادر الصحية العراقية عن طريق الدوائر التلفزيونية المغلقة”، لافتا إلى أن “منظمة الصحة العالمية لعبت دورا إيجابيا في هذا المجال”.
وردا على سؤال فيما إذا كان هناك أنواع من فيروس كورونا وبالتالي فإن الأشد فتكا منها هي التي ضربت أوروبا والولايات المتحدة بينما الأقل فتكا هي التي ضربت العراق وبعض دول المنطقة، يقول الدكتور علاوي، وهو طبيب متخصص منذ نصف قرن في بريطانيا، إنه “بحسب الأساتذة الإنجليز فإن هناك ربما ثلاثة أنواع من هذا الفيروس ويمكن أن تكون الأكثر تركيزا منها هي التي ضربت أوروبا والولايات المتحدة الأميركية غير أن هذا لم يثبت بعد”.
وبشأن ما إذا كان العراق قد تخطى مرحلة الخطر، قال علايو إن “نسبة الإصابات التي تم تسجيلها حتى الآن في البلاد هي 1434 والوفيات هي 80 علما بأننا قمنا بإجراءات فحص جيدة في العديد من المناطق قسم منها مثل الزعفرانية في بغداد أشرفت عليها شخصيا قمنا خلالها بفحص أكثر من 3000 آلاف مواطن وكانت هناك 5 حالات فقط تم التعامل معها وفقا للإجراءات المعمول بها”.