الكاظمي وعلاوي.. تأييد فحرب وملفات ستظهر للعلن خلال الفترة المقبلة
الحياة العراقية
يومان مرا على حديث رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، بشأن تعرضه الى ضغوط من قبل زعيم القائمة الوطنية اياد علاوي لتنصيبه وزيرا للدفاع وتعيين ابنته سارة بصفة مستشارة بمجلس الوزراء، الا ان الرد من قبل الوطنية بدأ للتو.
وبمراجعة بسيطة للعلاقة بين الطرفين، نجد ان الوطنية دعمت في بداية تكليف رجل المخابرات مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة، حتى ان وفدا من القائمة زار الكاظمي واعلن دعمه له، لكن قبل الانتهاء من اكمال الكابينة الوزارية اعلنت قائمة علاوي عدم مشاركتها في الحكومة.
وبشان هذا الموضوع يتحدث مصدر كان قريب من المفاوضات لـ،الحياة العراقية،ويقول، انه”في بداية تكليف الكاظمي جميع الكتل السياسية أيدت الكاظمي، ولكن مع بدء مفاوضات تشكيل الحكومة تغيرت بعض الاراء، حيث ان القائمة الوطنية طالبت بتقديم مرشح الدفاع على اعتبار ان ذلك استحقاق انتخابي للقائمة، لكن الكاظمي رفض وهو الامر الذي دفع الوطنية الى الانسحاب من تشكيل الحكومة، خاصة ان رئيس الوزراء وافق على مرشحين مقدمين من الكتل السياسية”.
واضاف، ان”تقديم ابنة علاوي سارة لمنصب مستشارة في الحكومة، كان اقتراح وليس شرط، كما ان سارة علاوي ستعمل بدون مقابل مادي وتم تقديمه من قبل اشخاص مشاركين في المفاوضات وليس من زعيم القائمة الوطنية شخصيا”.
واشار الى، ان”الكاظمي بدأ بالحديث عن ضغوط علاوي والايام المقبلة قد يكشف الجهات التي ضغطت عليه خلال تشكيل الحكومة وبعدها، كما ان هناك ملفات ستظهر للعلن”.
بدوره رد علاوي في تغريدة ووصف حديث الكاظمي بـ”الافتراءات”، وقال انها لا تعني له شيئا، كما ان حزبه الوفاق اصدر بيانا حذر فيه من هجمة لاستهداف سلامة علاوي، ويقول فيه، ان” حزب الوفاق الوطني العراقي يحذر من مخططات مشبوهة تستهدف سلامة زعيمه ومؤسسه اياد علاوي، ويحمل رئيس الوزراء المؤقت مصطفى كاظمي المسؤولية الكاملة عن اي مكروه او سوء قد يلحق بالعاملين في مكتبه، او قيادات وكوادر حزب الوفاق الوطني العراقي الذي قارع الدكتاتورية بكل بسالة”.
وأضاف، ان “اللجوء الى اساليب النظام السابق في القتل والقمع والتخوين لن يزيد السلطة الحاكمة سوى عزلةً ولن يبرر فشلها في مهامها التي جاءت لأجلها، وسيكون لابناء شعبنا الكريم ازاء ذلك مواقف وردود”.