صحيفة: 2585 جثة جمعت بالموصل حتى منتصف الشهر الماضي مع وجود مفخخات صدئة

الحياة العراقية

كشفت صحيفة الشرق الاوسط، الثلاثاء، عن جمع 2585 جثة في الموصل حتى منتصف الشهر الماضي، فيما اشارت الى وجود السيارات لا تزال مفخخة ياكلها الصدأ.

وذكرت الصحيفة في تقرير تابعته (الحياة العراقية )، ان “رائحة الموت التي تزكم الأنوف تتصاعد من أركان تمتلئ بالركام وسط الخراب الذي حل بالشطر الغربي من الموصل”، مبينة ان “هناك سيارات يأكلها الصدأ لا تزال مفخخة بالمتفجرات اضافة الى بيوت مهجورة”.

واضافت الصحيفة انه “بحسب سكان ومسؤولين بمدينة الموصل فإن جثث آلاف من المدنيين لم تنتشل بعد من الأنقاض”.

ونقلت الصحيفة عن مدير قوات الدفاع المدني في الموصل العميد محمد محمود قوله ان “الدفاع المدني جمع جثث 2585 مدنيا حتى منتصف كانون الثاني الماضي”، مبينا انه “لم يتم التعرف على أصحاب الكثير منها وإنه استكمل عملياته”.

واكدت الصحيفة ان “مديرية البلدية شكلت فريقا متخصصا لتلقي طلبات سكان المدينة العثور على أكثر من 9000 مفقود، من المفترض أنهم دفنوا تحت الركام”، لافتة الى ان “الفريق يعمل حاليا على إنجاز طلبات لرفع 300 جثة ويرسل مجموعات لانتشالها كلما أمكن”.

وتابعت الصحيفة ان “مديرية البلدية في الموصل لم تذكر العدد المحدد للخسائر البشرية في صفوف المدنيين، غير أن رئيسها عبد الستار الحبو قال إنه يتفق مع تقديرات بمقتل نحو عشرة آلاف مدني خلال المعركة بناء على تقارير المفقودين ومعلومات عن القتلى من المسؤولين، حيث يشمل الرقم ضحايا القتال البري وضحايا قصف قوات التحالف”.

وذكرت الصحيفة ان “أبرز المشاكل في الموصل هي جثث المقاتلين المتروكة في الشوارع، حيث يقول السكان إنهم عثروا أيضا على جثث لأفراد يشتبه أنهم من أقارب أعضاء تنظيم داعش في بيوتهم”، موضحة ان “فريق البلدية جمع حتى الان 348 جثة لمتشددين، لكن لا يزال عدد كبير منها موجودا”.

وجاء ذلك وسط تحذيرات، من تلوث الهواء ونهر دجلة في الموصل بسبب جثث “الدوعش” المتفسخة، حيث سيتم تسجيل حالات مرضية في حال عدم رفع تلك الجثث.

ونشرت وكالة الانباء الفرنسية، صورا لجثث قتلى تنظيم “داعش” عثر عليها في بعض مناطق الموصل، مشيرة الى ان هذه الجثث وجدت على ضفاف نهر الفرات وداخل المساكن التي دارت فيها المعارك مع القوات العراقية منذ تشرين الاول عام 2016.