كارثة السفينة الحربية الأميركية.. الحريق لا ينطفئ
الحياة العراقية
يزال رجال الاطفاء برا وجوا وبحرا يواصلون، الاثنين، مكافحة حريق شب على متن سفينة تابعة للبحرية الأميركية وأدى إلى إصابة ما لا يقل عن 21 شخصا، وتصاعد أعمدة دخان في سماء سان دييغو.
وشب الحريق، صباح الأحد، على متن البرمائية الهجومية “يو إس إس بونوم ريتشارد”، في منطقة لتخزين المركبات، بحسب الأميرال فيليب سوبيك.
كانت البحرية قد أعلنت في بادئ الأمر أن 17 بحارا و4 مدنيين أصيبوا، غير أن العدد زاد، الاثنين، إلى 57، بينهم 5 ما زالوا قيد المتابعة في أحد المستشفيات.
وسارع عمال الإطفاء لاحتواء الحريق داخل السفينة، فيما وجهت سفن الإطفاء مدافع الماء صوب السفينة، كما أسقطت مروحيات حمولتها من المياه فوق السفينة.
وقال سوبيك، الأحد: “البحارة عند هذا الساحل يقومون بعمل رائع بلا شك”.
وأضاف أنه لا توجد ذخائر على متن السفينة، رغم أنها تحمل مليون غالون من الوقود، مطمئنا أنه بعيد تماما عن أي مصدر للحرارة.
كان نحو 160 بحارًا وضابطًا على متن السفينة عندما أرسل انفجار ولهب عمودًا ضخمًا من الدخان الداكن من البرمائية الهجومية، التي يبلغ طولها 255 مترًا، والتي كانت في الخدمة وقت وقوع الحادث، حسبما أفاد مايك روني الناطق باسم القوات البحرية السطحية في المحيط الهادئ.
وقال قائد العمليات البحرية، الأميرال مايك غيلداي، إنه تم إحصاء عناصر طاقم السفينة جميعا.
وحذرت دائرة سان دييغو للتحكم في تلوث الهواء من أن تركيزات الجسيمات الدقيقة قد تصل إلى مستويات غير صحية في بعض المناطق، مشددة على المواطنين ضرورة الحد من التعرض لتلك الجسيمات والبقاء في منازلهم إن أمكن.
وقال سوبيك، قائد المجموعة الاستكشافية الثالثة إن البحرية تعتقد أن الحريق بدأ في مكان ما في مخزن شحن منخفض، حيث يتم تخزين المعدات والمركبات.
وقال إن الحريق امتد إلى مقصورات المكاتب والنوم الخاصة بالموظفين حيث التهم الورق والملابس والمواد الأخرى وزادت قوته.
وأضاف سوبيك أنه غير قلق بشأن جودة الهواء أو السمية في الأجواء المحيطة بمنطقة الحريق، متابعا: “ورد تقرير عن حريق داخلي. ما لا يمكننا التحقق منه هو سبب اندلاع الحريق تحديدا”.
وأشار الأميرال إلى احتمال أن تكون المقصورة قد زادت حرارتها بشكل بالغ ما أدى إلى ارتفاع الضغط.
والسفينة، التي يبلغ عمرها 23 عاما، تتمتع بإمكانية إطلاق واستقبال مروحيات وأنواع معينة من الطائرات والقوارب الأصغر حجما وكذلك المركبات البرمائية.
وقال أستاذ القيادة البحرية والقانون البحري الدولي في جامعة فوردهام في نيويورك، لورانس ب. برينان، إن الحريق قد يكون مدمرا بشكل خاص للسفينة بسبب عمرها، خاصة إذا وصل إلى غرفة المحرك وأماكن أخرى مليئة بالآلات.
وأضاف “حرارة حريق بهذا الحجم من شأنها إتلاف وتشويه الصلب وهي ما قد تمثل مشكلة كبرى بالنسبة لأي سفينة. وفي السفن الأكبر سنا قد تكون المشكلة أكبر”، مشيرا إلى أنه “ما يثير القلق أن الحريق استمر لما يزيد على يوم كامل، متوقعا أن يكون هناك الكثير من الأضرار الداخلية.
وقال المسؤولون إن سفينتين أخريين كانتا راسيتان هما “يو إس إس فيتزجيرالد” و “يو إس إس روسيل” تم تحريكهما بعيدا عن موقع الحريق.