الخامنئي: لا نتدخل بعلاقات بغداد مع واشنطن ونعارض أي شيء يضعف الحكومة العراقية
الحياة العراقية
أكد المرشد الاعلى للثورة الإسلامية في ايران، علي الخامنئي، الثلاثاء، ان العلاقات بين إيران والعراق في ظل القواسم المشتركة الكبيرة التاريخية والدينية والثقافية والتقاليد والسنن المشتركة، اخوية بمعنى الكلمة.
وقال الخامنئي، خلال استقباله رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، ان “ما يحظى باهمية كبيرة في العلاقات الثنائية بالنسبة للجمهورية الإسلامية الايرانية هو المصالح والامن والشموخ والاقتدار الإقليمي وتحسين الوضع في العراق”.
وأضاف، أن “إيران لم ولن تسعى ابدا الى التدخل في شؤون العراق و قال إن إيران تريد عراقًا كريمًا ومستقلًا مع الحفاظ على وحدة اراضية وتلاحمه وتماسكه الداخلي”.
وأشار، إلى أن “إيران تعارض بالتأكيد أي شيء يضعف الحكومة العراقية”، مضيفا: “بطبيعة الحال ، فإن وجهة النظر الأمريكية تجاه العراق هي عكس وجهة نظرنا تمامًا لأن الولايات المتحدة هي العدو بمعنى الكلمة ولا تريد عراقا مستقلا وقويا يتمتع بحكومة أغلبية”.
وتابع: “بالنسبة للاميركيين ليس مهما من هو رئيس الوزراء العراقي ، إنهم يبحثون عن حكومة مثل حكومة بول بريمر ، الحاكم الأمريكي للعراق في الأيام الأولى من سقوط صدام”.
ولفت، إلى ان “إيران لا تتدخل في علاقات العراق مع الولايات المتحدة ، لكنها تتوقع أن يعرف الأصدقاء العراقيون الولايات المتحدة وأن يعلموا أن الوجود الأمريكي في أي بلد هو مصدر فساد وتدمير ودمار”.
وأكد، ان “الجمهورية الاسلامية الايرانية تتوقع ان يجري متابعة قرار الحكومة والشعب والبرلمان العراقي اخراج الأمريكيين لأن وجودهم يسبب انعدام الأمن”.
واستشهد الخامنئي، بـ”الجريمة الأمريكية في اغتيال الفريق سليماني وأبو مهدي المهندس كمثال على نتيجة الوجود الأمريكي”، مخاطباً رئيس الوزراء العراقي بالقول: “لقد قتلوا ضيفك في منزلك واعترفوا صراحةً بالجريمة وهذه ليست قضية هينة”.
وشدد، على ان “الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تنسى ابدا هذه القضية وسترد بالتأكيد بتوجيه ضربة للأمريكيين”، معتبراً “إجماع الفصائل والتيارات السياسية العراقية على انتخاب حكومة السيد كاظمي بانه خطوة مقبولة وقال ان الأمريكيين وعملائهم يبحثون دوما عن فراغ في السلطة لخلق الفوضى وتمهيد الارضية لتدخلهم. كالذي فعلوه في اليمن ، والآن يشهد الجميع الوضع المؤسف في اليمن”.
وأشار، إلى “دعم إيران لحكومة السيد كاظمي”، مشدداً على أن “العقل والدين والتجربة تقضي بتعزيز العلاقات بين إيران والعراق في جميع المجالات اكثر من السابق”.
وأضاف: “بالطبع ان تطوير العلاقات بين إيران والعراق يواجه معارضين على راسهم الولايات المتحدة ، ولكن لا ينبغي لنا بأي حال من الأحوال أن نخشى من الولايات المتحدة لأنها لا يمكنها ارتكاب اي حماقة”.
وأردف بالقول: “الأمريكيون يخلقون المتاعب والمشاكل ولكن على الحكومة العراقية ان تشق طريقها بقوة من دون الاكتراث لهذه العراقيل وان تعتمد الشعب كدعامة لها”، معتبراً “مرجعية وشخص اية الله السيستاني بانها نعمة كبيرة للعراق وقال أن الحشد الشعبي هو نعمة عظيمة أخرى في العراق يجب الحفاظ عليه”.