ايران تتعهد للعراق بتنظيم الوثيقة الشاملة
الحياة العراقية
اكد النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية اسحاق جهانغيري، الاستعداد في اللجنة الاقتصادية الايرانية العراقية المشتركة لتنظيم الوثيقة الشاملة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين لتحقيق هدفهما الرامي الى رفع مستوى التبادل الى 20 مليار دولار سنويا.
وخلال اجتماعه برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بطهران اشار جهانغيري الى “دور المرجعية في قم والنجف في استقرار البلدين واكد اهمية استقرار وامن العراق بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية وقال، انه لهذا السبب تولي ايران اهمية خاصة لتطورات العراق.
واكد ترحيب ايران باستعادة العراق دوره في المنطقة وقال، ان طهران تدعم تعزيز الدور الاقليمي وتعزيز علاقات العراق مع الدول الاخرى.
واشار الى المشاكل العديدة التي تعاني منها دول المنطقة في الوقت الحاضر والناجمة غالبا من تدخلات دول من خارج المنطقة، ومما زاد المشاكل خلال الاشهر الاخيرة انخفاض اسعار النفط وتفشي فيروس كورونا، مؤكدا ضرورة التكاتف للتغلب هذه المشاكل.
واشار الى اغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني واضاف، اننا نتوقع متابعة جدية لقضية اغتيال القائد سليماني الذي كان ضيفا على الحكومة العراقية.
واشار الى المجالات العديدة للتعاون بين البلدين وقال، لحسن الحظ ان التعاون بين طهران وبغداد شهد نموا مقبولا في مختلف القطاعات منها النفط والغاز والكهرباء وتم تنفيذها الى حد كبير ولكن مازالت هنالك مجالات متعددة اخرى لتنمية العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
واعتبر الضرورة لتنمية العلاقات الاقتصادية هي وجود علاقات بنكية ومالية داعيا للاسراع بوتيرة تنفيذ التوافقات الثنائية في هذا المجال.
واكد عزم ايران على توفير الكهرباء والغاز اللازم للعراق حتى في ظروف الصيف الصعبة والوفاء بالتزاماتها تجاه الحكومة والشعب العراقي واضاف، اننا نتوقع تسديد المستحقات المالية لهذه الخدمات.
واكد النائب الاول لرئيس الجمهورية بان ايران مثلما وقفت الى جانب العراق في مكافحة داعش ستكون ايضا الى جانب الحكومة والشعب العراقي في الظروف الصعبة القائمة.
من جانبه، اشار رئيس الوزراء العراقي الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت اول دولة دعمت العراق في محاربة داعش ووضعت خبراتها وامكانياتها وطاقاتها تحت تصرف العراق ، مؤكدا بان العراق حكومة وشعبا لن ينسى ابدا هذا الموقف الباعث على الفخر لايران.
واضاف، انه بناء عليه فقد وقف العراق الى جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية ودعمها كي تتمكن من تجاوز الازمة والتحديات الاقتصادية.
واكد الكاظمي ضرورة تنفيذ التوافقات بين البلدين، واشار الى ان العراق يمر بظروف اقتصادية صعبة واعلن استعداد بلاده لتفعيل اللجنة المشتركة واللجنة العليا بين البلدين، معربا عن امله بتجاوز كل المشاكل في ظل التعاون معا.