ولايتي : سننتقم ازاء جريمة اغتيال سليماني والمهندس
الحياة العراقية
تحدث علي اكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية، الجمعة، عن اهمية العلاقات بين ايران والعراق وزيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الى طهران وقضية طرد الاميركيين من المنطقة واستشهاد القائد قاسم سليماني والتطورات القادمة.
وفي حوار اجراه معه الموقع الاعلامي لمكتب قائد الثورة الاسلامية، اشار ولايتي الى ان”استقبال قائد الثورة الاسلامية لرئيس الوزراء العراقي كان اول لقاء يجريه سماحته حضوريا مع شخصية اجنبية بعد تفشي فيروس كورونا، بما يدلل على الاهمية الفائقة التي يوليها سماحته للعلاقات مع العراق والمكانة المهمة والخاصة التي تحظى بها هذه العلاقات.
ولفت ولايتي الى تصريحات قائد الثورة خلال استقباله الكاظمي ومنها الموقف من اميركا وانها تشكل العدو الاكبر لايران ودول المنطقة.
واشار ولايتي الى عملية الاغتيال الغادرة للشهيدين سليماني وابومهدي المهندس، واعتبر عملية الاغتيال هذه اكبر جريمة للاميركيين ضد ايران بعد انتصار الثورة الاسلامية، وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستنتقم ازاء هذه الجريمة.
واعتبر موقف البرلمان العراقي في قراره بشان طرد الاميركيين بانه جدير بالكثير من التقدير وقال، ان هذا الامر لا يعني تدخل الجمهورية الاسلامية الايرانية في شؤون العراق الداخلية، اذ ان ايران لا تتدخل في شؤون الدول الاخرى ومنها العراق، بل هذا هو قرار الشعب العراقي نفسه الذي تبلور بغالبية ملحوظة في برلمانه.
واضاف، اننا بطبيعة الحال نتوقع من العراق والشعب العراقي الصديق والشقيق ان يردوا على عملية الاميركيين في قتلهم الضيف والمضيف، اذ اغتالوا المضيف الذي هو القائد المهم جدا للحشد الشعبي ابو مهدي المهندس وكذلك الضيف وهو الحاج قاسم سليماني الشخصية القيمة والكبيرة في التاريخ المعاصر لايران ونضالاتها ولا شك ان الشعب الايراني سوف لن يتخلى عن الثار لدم الشهيد سليماني.
واوضح بان ايران وبدعوة من الحكومة والشعب العراقي ارسلت شبابها ليقاتلوا الى جانب الشباب العراقي حيث امتزجت دماؤهم في الحرب ضد تنظيم داعش التكفيري الارهابي المدعوم من قبل اميركا وبعض دول المنطقة ومنها السعودية.
واكد ولايتي بان ايران والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين وتيار المقاومة هي التي ستحدد مستقبل ومصير المنطقة من دون تواجد الاميركيين الذين سينالون العقاب على جرائمهم.
كما لفت ولايتي الى تصريحات سماحة القائد الذي اعتبر وجود المرجع السيستاني في العراق نعمة كبرى ودوره الكبير في بقاء الشعب العراقي موحدا ومنسجما وشامخا ومتخذ الخطى يوما بعد يوم في مسار التقدم.
ونوه الى تصريحات قائد الثورة حول مكانة الحشد الشعبي وانه يعد ايضا نعمة كبرى للعراق وقال، ان الحشد الشعبي بشبابه المتدينين والثوريين والمحبين للوطن يعد في الحقيقة نعمة للعراق ببذلهم الدماء في الدفاع عن بلدهم وعزته ووحدته وتضامنه.
واضاف، ان هذا هو حصيلة فكر العراقيين ومؤشر الى ان العراق هو ذات العراق الذي لعب على الدوام دورا مهما في تاريخ الاسلام ويمتلك كل مقومات الشعب القوي والمقتدر والعريق ويعد شعبا منقطع النظير من حيث القيم المعنوية والثقافية والمواهب والطاقات.