جسر جوي بين فرنسا والعراق لنقل مواد اغاثة مقدمة من الاتحاد الأوروبي
الحياة العراقية
وصلت طائرة خاصة مستأجرة من الاتحاد الأوروبي إلى بغداد، تحمل 27 طنا من مواد الإغاثة الأساسية لليونيسف.
ونقلت الطائرة، التي أقلعت من مدينة ليون الفرنسية صباحا وهبطت في مطار بغداد الدولي مساء اليوم نفسه، معدات ومواد تعليمية للأطفال من الفئات الضعيفة، تم الحصول عليها بدعم من حكومتي ألمانيا وهولندا، كما نقلت معدات الحماية الشخصية (PPE) للعاملين في قطاع الصحة تم الحصول عليها بدعم من حكومة اليابان.
وقال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارزيتش: “أقام الاتحاد الأوروبي جسراً جويا إنسانياً إلى العراق لضمان وصول الإمدادات الأساسية إلى الأطفال من الفئات الضعيفة والعاملين في الخطوط الأمامية من الكوادر الصحية، في هذه الأوقات الصعبة”.
وأضاف: “إن جائحة كورونا تضرب البلاد بشدة، مما يزيد من هشاشة وضعف الأشخاص الأكثر عرضة للخطر. إن رحلات الاتحاد الأوربي الجوية للمساعدات الانسانية، والتمويل الإضافي ليست إلا تعبيرا ملموسا عن تضامن الاتحاد الأوروبي مع الشعب في العراق في وقت حاجتهم “.
فضلا عن ذلك، أطلق الاتحاد الأوروبي أيضا مليونا إضافيا لدعم أعمال الإغاثة التي تقوم بها اليونيسف لصالح الفئات الضعيفة من الناس، مما جعل إجمالي مساهمة الاتحاد الأوروبي لليونيسف في العراق هذا العام تبلغ أكثر من 5.6 مليون يورو.
وسيتم استخدام هذه الدفعة الأخيرة من الأموال لتحسين مرافق الصرف الصحي، والمساعدة على الحفاظ على بيئة نظيفة من خلال إدارة النفايات، ومراقبة جودة المياه، وتعزيز نظافة الأطفال الصحية، ونظافة أسرهم، لما يقدر بنحو 50.000 مقيم في مخيمات النازحين في شمالي البلاد.
وهذا أمر بالغ الأهمية وسط تفشي فايروس كورونا، وضمن سياق العراق حيث لا يحصل على المياه النقية والآمنة سوى 39 ٪ فقط من السكان. بالإضافة إلى ذلك، ستخصص الأموال الجديدة لتقديم خدمات الحماية للأطفال الذين لديهم مسائل متعلقة بالقانون، بما في ذلك إدارة الحالات، وإصدار الوثائق والهويات، والمساعدة القانونية والدعم النفسي والاجتماعي.
وما يزال العديد من الأطفال الضعفاء الذين يعيشون في المخيمات وخارج المخيمات بحاجة إلى الحماية والمساعدة. سواء كانوا عراقيين، أو غير عراقيين، ثمة آلاف الأطفال ممن هم ضحايا للعنف وسوء المعاملة والاستغلال.
هذا وقد أوضحت حميدة لاسيكو ، ممثلة اليونيسف في العراق، قائلة: ” نقدر كل التقدير الدعم الذي يقدمه لنا شركاؤنا في الاتحاد الأوروبي، لكي نتمكن من الحفاظ على الأطفال وهم في صحة وأمان، ونساعدهم على العودة إلى التعلم في أسرع وقت ممكن. وفي هذا الوقت الذي تشتد فيه الحاجة إلى تجهيز معدات الحماية الشخصية للمساعدة في مكافحة انتشار فايروس كورونا في العراق، تثمّن اليونيسف استمرار الشراكة .