صحيفة تكشف عن قيام السعودية بعمليات شراء واسعة للأراضي في البصرة
الحياة العراقية
كشفت صحيفة لبنانية، الخميس، عن قيام السعودية بعمليات شراء واسعة للأراضي في محافظة البصرة، مشيرة إلى أن عمليات الشراء تجري عبر وسطاء ينتمون إلى التيار الصدري.
وقالت صحيفة “الأخبار” في تقرير لها اطلعت عليه (الحياة العراقية ) ، إن “السعودية تقوم منذ فترة ليست بالقصيرة بعمليات شراء واسعة للأراضي في المحافظة النفطية”، مبينة أن “عمليات الشراء تجري عبر وسطاء ينتمون إلى التيّار الصدري، وتحديداً في «لجنته الاقتصادية»، التي سبق أن حلّها زعيم التيّار السيد مقتدى الصدر”.
وأضافت الصحيفة نقلا مصادر مطلعة، أن “الوسطاء الذين تتفاوت درجة انتمائهم إلى التيّار يتممون تلك العمليات بالتنسيق مع مكاتب عقارية، عادةً ما يديرها «صدريون» أو تعود ملكيتها إلى محسوبين على «الخط الصّدري» الفاقدين لأي صفةٍ تنظيميةٍ فيه”.
وتابعت الصحيفة، أنه “في الوقت الذي تجهل فيه المصادر الأسباب التي تدفع تلك الشخصيات إلى القيام بذلك، إلا أن بعض المصادر السياسية تربط هذا الحراك بزيارة الصدر للسعودية في تموز الماضي، حيث التقى عدداً من المسؤولين، وعلى رأسهم محمد بن سلمان”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله، إن “ما يجري حالياً في البصرة، سبق أن رُتّب خلال زيارة الصدر ولقائه ابن سلمان”، مشيراً إلى أن “الأهداف التي تدفع الصدريين إلى ذلك تتعلّق بالتنافس السياسي، أو من باب عدو عدوي صديقي”.
واقر عضو مجلس محافظة البصرة كريم الشواك في حديث للصحيفة بوجود عمليات شراء لأراضٍ زراعية في المحافظة من قبل السعودية، عازياً “التغلغل السعودي” في العراق إلى الفوضى التي تمرّ فيها البلاد.
وحين سؤاله عن وقوف جهات سياسية وراء تسهيل عمليات الشراء، أكد أن “هناك أطرافاً عراقية تساعد على التدخل الخارجي، مراعاةً لمصالحها الحزبية والشخصية”.
وكان مكتب الصدر قد أصدر في الأول من آب الماضي بياناً تطرّق فيه إلى زيارته للرياض، كاشفاً أنها «أدت إلى بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات، واستغلال الفرص في الاستثمار في العراق والمساهمة في تنمية مناطق الجنوب والوسط، وافتتاح قنصلية عامة في النجف الأشرف».