علاقات تتجه للانفتاح بين العراق وقطر وقرب إعفاء أربع فئات من سمات الدخول للدوحة
الحياة العراقية
أكدَ سفير العراق لدى الدوحة، عمر البرزنجي، أن استقرار العراق يمثل اولوية ومصلحة متبادلة لدى دولة قطر، واصفاً العلاقات بين البلدين بأنها متجهة الآن بقوة نحو الانفتاح المتبادل، وفي حين أشار إلى أن التفاهمات وصلت الى مراحلها النهائية لإعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية والخدمة والخاصة، ورجال الاعمال العراقيين بتصنيفات محددة من سمات الدخول الى قطر، لفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل الى 129 مليون دولار.
وقال البرزنجي، في حديث لـ»الصباح»: إن “دولة قطر تملك بنية تحتية متميزة في التعليم والتكنولوجيا ولها شراكات دولية يمكن الاستفادة منها، فضلاً عن توافر العديد من المصالح السياسية والاقتصادية، التي يمكن أن تستثمر بشكل جيد وتعم بالفائدة على البلدين، اضافة إلى امكانية الاستفادة من الشراكات القطرية من اجل اعادة اعمار البنية التحتية في العراق”، مبيناً أن “العلاقات بين البلدين متجهة الآن بقوة نحو الانفتاح المتبادل وقد انعكس هذا الحرص خلال الزيارات المتبادلة، ولم يترك البلدان مناسبة إلا وقد عبرا عن الدعم والتضامن الايجابي”.
وأضاف البرزنجي أن “حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ حوالي 129 مليون دولاراً”، مشيراً إلى أن “لدى البلدين لجنة مشتركة عقدت آخر اجتماع لها في الدوحة عام 2018، بعد توقف دام 16 عاما ونأمل عقد الدورة القادمة في بغداد”.
وحول التعاون الامني بين البلدين، أوضح البرزنجي أن “أهم المصالح المشتركة كانت مواجهة التنظيمات الإرهابية المجرمة (داعش) ومحاربة توسعها في المنطقة واعمار المناطق المحررة والمتضررة من الارهاب، وقد لاحظنا أن دولة قطر تبدي حرصاً واضحاً على توثيق العلاقة مع العراق”، لافتاً إلى أن “الاشقاء القطريين يعدون استقرار العراق اولولية ومصلحة متبادلة، ولدى البلدين مذكرات تفاهم موقعة خاصة في المجال الامني”.
وأشار السفير العراقي في الدوحة، إلى أن “قطر ارسلت مستشفيين ميدانيين مجهزين بمختلف المعدات الطبية إلى العراق لمواجهة فيروس «كورونا»، والعمل جار في تعزيز التعاون المشترك بين البلدين”، مؤكداً أن “العلاقات العراقية – القطرية تشهد تطوراً ايجابياً كبيراً ملحوظاً وقد نتجت عن هذا التطور زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين الشقيقين وعلى اعلى المستويات، إذ تلقى رئيس مجلس الوزراء بتاريخ 20/7/2020، اتصالاً من نظيره الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني/ رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري لبحث وتعزيز افاق التعاون بين البلدين وسبل تنميتها وتطويرها، فضلاً عن تبادل وجهات النظر في عدد من القضايا الاقليمية والدولية”.
وتابع، أن “من اهم مخرجات اللجنة العراقية – القطرية المشتركة، دخول السفارة في تفاهمات مع الجانب القطري لالغاء سمات الدخول على جميع العراقيين، وتبدأ بعدة مراحل بدايةً اعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية والخدمة والخاصة، ورجال الاعمال العراقيين بتصنيفات محددة، وصولاً الى اعفاء العراقيين بصورة عامة من سمات الدخول لدولة قطر وفقاً لشروط يتم الاتفاق عليها بين البلدين”.
واكد السفير البرزنجي أن “العراق يثمن مستوى العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين، ويتطلع نحو الارتقاء بهذه العلاقة إلى مستويات افضل في المستقبل في اطار توجهات الحكومة العراقية وانتهاجها سياسة حيادية إيجابية، والعلاقة ماضية نحو تعاون مبني على اساس المصلحة المشتركة الذي يعود بالنفع والخير للبلدين الشقيقين”