تقرير استخباراتي أمريكي: مسؤولو ووهان أخفوا فيروس كورونا عن الرئيس تشي
الحياة العراقية
أعلن مسؤولون أمريكيون أن الاستخبارات الأمريكية توصلت إلى معلومات أكدت أن الجهات المسؤولة في مدينة ووهان الصينية أخفت بيانات حول فيروس كورونا عن كبار المسؤولين في بكين، الأمر الذي أدى إلى الجائحة.
وذكرت شبكة “سي إن إن” أن الاستخبارات الأمريكية جمعت معلومات تفيد بأنه عندما علم الحزب الشيوعي الصيني بالفيروس، سعى إلى إخفاء المدى الكامل لتلك المعرفة عن بقية العالم، وهو ما يرسم صورة شاملة لنظام سياسي سري بشكل خطير، بحسب مسؤولين أمريكيين.
وأوضح المسؤولون أنه بينما تواصل الولايات المتحدة جمع المعلومات حول تفشي كورونا في الصين، تحتوي المعلومات الاستخباراتية على أدلة لا جدال فيها على محاولة التستر المحلية.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين، بحسب “سي إن إن” إن الحكم المحلي في ووهان، يشمل كلا من مسؤولي الدولة ومسؤولي الحزب الشيوعي الصيني.
وذكرت الاستخبارات الأمريكية أنه حتى داخل الحزب، لم يشارك المسؤولون المعلومات بحرية مع نظرائهم في بكين.
ونقلت الشبكة عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين القول إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لم تتمكن بعد من الوصول إلى جميع مصادر المعلومات حول منشأ الفيروس، مضيفين أن وكالات الاستخبارات ما زالت تأمل في معرفة المزيد.
وقال مسؤول أمريكي إنه كان هناك مؤشرًا في فبراير/ شباط، حيث يبدو أن تعليقات وأفعال الرئيس الصيني العامة تشير إلى أنه كان يدرك أن الفيروس سيشكل مشاكل أكبر مما كان يعتقد في البداية، حيث دعا إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات.
وقال مسؤول في الأمن القومي الأمريكي، يعمل عن كثب في الشؤون الصينية، إن بكين تتحمل مسؤولية أي تأخير في إيصال المعلومات الحيوية حول الفيروس إلى العالم.
وتابع “لا أعتقد أن مسؤولي ووهان أخفوها عن بكين… من واقع خبرتي، كانت هناك جهود من أعلى المستويات لعدم الإعلان عن الأشياء بأسرع ما يمكن”.
وقال دانييل هوفمان، المسؤول الكبير السابق في وكالة المخابرات المركزية، إن الطريقة التي تعمل بها الصين ستجعل من الصعب للغاية على المسؤولين في ووهان إبقاء أخبار انتشار الفيروس لأنفسهم.
وقال هوفمان إن الرئيس شي جين بينغ “لديه رجاله في جميع أنحاء الصين، لذا لا يمكنك إخفاء المعلومات عنه… هذا ليس ممكنًا تمامًا هناك. إنه يدير ديكتاتورية وحشية؛ جواسيسه في كل مكان”.
وتابع “فكرة أن بعض المسؤولين المحليين قد يخفون هذا عن شي فكرة خيالية”.