بلاسخارت تطالب بوقف الاغتيالات وتؤكد: الحكومة العراقية مصممة على ابقاء التواصل مع الدول
الحياة العراقية
طالبت ممثل بعثة الأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، الاربعاء، بوضع حدا لعمليات اغتيال الناشطين والمتظاهرين، فيما اشارت الى ان الحكومة العراقية مصممة على إبقاء قنوات للتواصل والحوار بين الدول.
وقالت بلاسخارت في كلمة لها بجلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن الأمم المتحدة تعلم أن العراق يمر بمرحلة إنتقالية، ولهذا ويجب توفير الكثير من الأموال لإنجاح مهمة يونامي، مؤكدة أن الشراكة والعمل المشترك سيستمران.
وبشأن ارتفاع وتيرة الاغتيالات في العراق، شددت بلاسخارت على أن الأمم المتحدة لن تسمح بقتل الناس لأي سبب، مشيرة إلى مقتل أكثر من 600 شخص حتى الآن، نتيجة التظاهرات في العراق، داعية إلى العمل “بجد” لتحقيق مطالب المتظاهرين.
بلاسخارت، شددت على المجتمع الدولي أن يزيد ضغوطه على إيران وعدم السماح لها بالاستمرار في أدائها الحالي، منوهة إلى أن وزير الخارية الأميركي مايك بومبيو أكد على ضرورة إنهاء “سلطة الميليشيات” في العراق.
وتعهدت ممثل الأمم المتحدة في العراق، بالعمل على إنعاش الاقتصاد العراقي، مبينة أن البعثة كانت في الأشهر الأخيرة “أكبر معين” للعراق، وخصصت الكثير من الأموال لمساعدات صحية وإنسانية للبلاد.
وحول العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، أبدت تشجيعها لمواصلة المباحثات من أجل حل الخلافات والقضايا العالقة بينهما.
وبخصوص الأوضاع الاقتصادية في العراق، لفتت إلى أنه من المتوقع أن يشهد العراق انخفاضاً بنسبة 9.7% في الناتج المحلي الإجمالي، مشددة على أن الفساد لا يزال مستشرياً بالعراق، وتكلفته الاقتصادية لا توصف حيث يستمر في سرقة الموارد التي تمس الحاجة إليها من العراقيين.
ودعت بلاسخارت إلى إجراء انتخابات “حرة ونزيهة” في شهر حزيران من العام المقبل، وضرورة تعزيز عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وتحريرها من الضغوط السياسية المستمرة”.
بدوره، طالب ممثل تونس، خلال الجلسة، المجتمع الدولي بمساعدة العراق في تجاوز المرحلة الانتقالية الحالية، ومساعدة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، على إجراء إصلاحات اقتصادية والنجاح في السيطرة على “الجماعات المسلحة والإرهابية”.
أما ممثل جمهورية الدومينيك، فقد قال إن رئيس الوزراء العراقي بدأ تنفيذ برنامج لحل المشاكل التي تواجه المجتمع العراقي، والدعم الدولي لإصلاحات حقيقية في العراق مطلوب، مثمناً خطوات مسؤولي الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان باتجاه الاتفاق.
في حين ذكر ممثل إستونيا أن من المهم أن تبدأ الحكومة العراقية إصلاحات “حقيقية” لأنه لولاها لن يبلغ العراق المستوى الذي يطمح إليه المجتمع العراقي، مؤكداً ضرورة مساعدة العراق في إنجاح انتخابات نزيهة تمكن الحكومة العراقية من استعادة ثقة الشعب، محذراً من أن العنف ضد المتظاهرين والناشطين والصحفيين “غير مقبول” ومطالباً الحكومة العراقية معاقبة المعتدين وحماية الحريات.