رسالة الى السيد العبادي مع الود.
حسن النصار
مؤتمر دعم اعادة الاعمار للمحافظات المتضررة المقام حاليا في دولة الكويت ؛ ولد من رحم عقيم ، وما سيتمخض عنه لا يلبي الطموح ، حسب المعطيات الاولية للمؤتمر ؛ وهذا يعود لرفع الدعم واليد الامريكية صراحتا ، ولكن كان بالامكان افضل مما كان يا سيادة رئيس الوزراء ؛ وانت كنت تشغل منصب رئيس اللجنة المالية لسنين خلت.
اي يفترض انك تحمل عقل وفكر اقتصادي او على الاقل المحيطين بك كان الواجب ان يحملوا هذا الفكر الاقتصادي بيعد المدى ، خلل كبير وقعت فيه الحكومة العراقية ان ذهبت الى مؤتمر لم يحصل لحد الان الا على مبلغ يعتبر زهيد جدا جدا جدا (( ٣٣٠ مليون دولار )) لا يكاد يكفي اعادة أعمار اي محافظة مدمرة .
الذي اريد الوصول له ؛ جمهورية العراق لديها تقريبا ٨.٠٠٠.٠٠٠ ثمانية ملايين موظف على اقل تقدير ، وهذه الطبقة الوظيفية كانت تدفع شهريا للحكومة ما بين ٢٥٠٠٠ الى ٧٥٠٠٠ الف دينار على شكل استقطاعات وعلى مدار اكثر من سنتان تقريبا .
ولو لم تذهبوا للمؤتمر الحالي ومحولين الاستقطاعات التي سترفع هذا الشهر حسب القرار الجديد ، ويتم استقطاع مبلغ قدروه ( ٤٠.٠٠٠ ) اربعون الف دينار فقط لا غير من عدد الموظفيين البالغ عددهم ثمانية ملايين تقريبا لاعادة الاعمار ؛ لجمعت حكومة العراق مبلغ في الشهر الواحد تستطيع من خلاله اعادة اعمار قضاء في المحافظات المتضررة .
اي بدون ان تستمن حكومة العراق اي دولة عربية او غربية هذا من غير واردات النفط طبعا المخصص للموازنة الاتحادية .
يعني حساب عرب خلونا نحسبه
٨.٠٠٠.٠٠٠٠ × ٤٠.٠٠٠ = 320,000,000,000 نقسم هذا المبلغ على صرف الدولار يعني تجمع الحكومة مبلغ (( 2,560,000)) مليونان وخمسمائة وستون الف دولار شهرا ⤵
نضرب هذا الرقم في ١٢ شهر راح نحص
(( 30,720,000)) ثلاثون مليونا وسبعمائة وعشرون الف دولار ، أفضل من ان تتصدق الدول علينا بفتات الاموال .
احدهم ظهر في المؤتمر وقال نحن نقدم ١٢٠ الف دولار لدعم قطاع التعليم في العراق ؟
والقهر الجميع تصفق له والله كنت احسب الملبغ ١٢٠ مليون دولار!!!!!!
كما نشر في الاعلام الحكومة العراقية وضعت خطة عمل لاعادة الاعمار حتى نهاية ٢٠٣٠ ؛ يعني اذا راح تبقون تنتظرون المساعدات ولا محافظة راح تتعمر بشكل جيد ؛ يعني كما يقول المثل العراقي(تركع او تلزيك ) هذا ان وفت الدول المناحة بوعودها .
اعتمدوا على الله اولا ثم على نعمة النفط التي وهبها الله للعراق وعمروا البلد ثم على دعم شعبكم .
واتمنى سفركم للكويت تجعلوه لاطفاء ما تبقى من الديوان المترتبه على العراق منذ عام ١٩٩١ ، وهذا سيكون اكبر منجز ونجاح للوفد العراقي لان اذا استطعتم اطفاء الديوان المتبقية سيكون هو هذا النجاح بعينه .