إفريقيا “تفاجئ” العلماء بشأن كورونا.. وهذه أبرز الأسباب؟
الحياة العراقية
وسجلت إيطاليا وبريطانيا نسبة وفيات تبلغ 11.6 في المئة و9.0 في المئة على الترتيب بالمقارنة مع 1.6 في المئة في إثيوبيا و1.9 في المئة في نيجيريا و2.4 في المئة في جنوب إفريقيا أشد دول القارة تضررا من الجائحة.
وتقول مستشفيات في دول إفريقية كثيرة إن معدلات دخول المرضى المستشفيات تنخفض.
ويقول بعض الخبراء إن البيانات الرسمية لا ترصد على الأرجح بعض حالات الوفاة من كوفيد-19 في إفريقيا. فمعدلات إجراء الفحوص في القارة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.3 مليار نسمة، من بين الأدنى في العالم، وكثير من الوفيات لمختلف الأسباب لا تسجل على الإطلاق.
وشهدت جنوب إفريقيا حوالي 17 ألف حالة وفاة إضافية بأسباب طبيعية في الفترة بين أوائل مايو ومنتصف يوليو بزيادة 59 بالمئة عما يمكن توقعه في الأحوال العادية، وذلك وفقا لتقرير صدر في يوليو من مجلس البحوث الطبية في جنوب إفريقيا.
ويقول الباحثون إن ذلك يشير إلى أن الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 قد تكون أعلى بكثير من الرقم الرسمي الذي يتجاوز حاليا 16 ألف وفاة.
ورغم ذلك فثمة توافق واسع على أن معدلات الوفيات من المرض لم تكن حتى الآن بالسوء المتوقع.
فما السبب في ذلك؟
يطرح العلماء وخبراء الصحة العامة عددا من العوامل المحتملة، منها صغر سن قطاع عريض من سكان القارة والدروس المستفادة من تفشي أمراض سابقة.
كذلك كان أمام الحكومات الإفريقية وقت ثمين للاستعداد بسبب العزلة النسبية لكثير من مواطنيها عن المطارات وغيرها من الأماكن التي يمكن فيها الإصابة بالعدوى من المسافرين.
ويستكشف بعض العلماء أيضا إمكانية أن يكون لقاح السل الذي يتم تحصين الأطفال به في كثير من الدول الإفريقية عاملا مساعدا في تقليل الوفيات من كوفيد-19.
ومن النظريات الأخرى التي يبحثها العلماء ما إذا كان التعرض لأنواع أخرى من الفيروسات بما في ذلك الفيروسات المسببة لنزلات البرد الشائعة قد أتاح قدرا من المقاومة في بعض المجتمعات التي كان يعتقد من قبل أنها أكثر عرضة من غيرها للتأثر بالمرض.