العراق يبدي استعداده لاستضافة أسبوع الكتاب السعودي
الحياة العراقية
أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم، الثلاثاء، استعداد العراق لاستضافة أسبوع الكتاب السعودي.
وذكر بيان للوزارة ورد، الحياة العراقية ، أن “وزير الثقافة وخلال استقباله السفير السعودي في بغداد عبد العزيز الشمري أكد ضرورة تفعيل مذكرة التعاون مع المملكة العربية السعودية” لافتاً الى أن “العراق عاش فترة انقطاع وعزلة ثقافية في تسعينيات القرن الماضي، وأمامه اليوم فرصة سانحة للتعاون مع أشقائه العرب”.
وأضاف ناظم أن “المملكة ليست بعيدة عن أوضاع العراق وتعيش معنا ذات الصعوبات”، مبيناً بالقول: “جمعتني اليونيسكو ومركز الملك عبد العزيز في الكثير من المناسبات مع الأصدقاء والزملاء السعوديين للنقاش بشأن مواجهة التطرف على مستوى العالم العربي، وأنا مهتم بالتعامل مع الشباب السعودي الذي أظهر إمكانات مهمة في النقاشات الثقافية”.
وتابع وزير الثقافة:”على المستوى الثقافي دخلنا في تعاون ثنائي مع المملكة العربية السعودية، إذ نعتقد أن جو الانفتاح الحالي في المملكة يساعد على فتح حوارات ثقافية جادة، ونحن نريد ترجمة حقيقية لمذكرة التعاون الثنائي بين البلدين على مستوى وزارتي الثقافة والسياحة السعوديتين ووزارتنا”.
وأشار ناظم الى أنه ” “كان هناك مشروع ثقافي مشترك بين البلدين في منطقة القشلة على ضفاف دجلة، وهي منطقة ذات امتداد وتراث إسلامي عربي بطول كيلومترين تضم القصر العباسي والمدرسة العباسية والشواهد القديمة التراثية، بإمكان المملكة بحث فرص الاستثمار في تلك المنطقة”.
وتابع أن ” المملكة العربية السعودية جادة بإطلاق مشروع صيانة طريق الحج القديم من الكوفة إلى مكة والمعروف بدرب زبيدة، ولدينا استحقاقات مقبلة ومنها معرض الكتاب الذي كان للجناح السعودي حضور مميز فيه العام الماضي، ولهذا نحن مستعدون لاستضافة أسبوع الكتاب السعودي، واللقاء بالشباب السعودي الجامعي هنا في بغداد”.
من جانبه، هنأ الشمري “ناظم على نيله ثقة البرلمان لحقيبة الوزارة، قائلاً “نعتقد أنها ثلاث وزارات في وزارة واحدة، يحق للعراق أن يفخر بآثاره وإرثه الحضاري، وهذا سيكون بحاجة إلى خطة استراتيجية من قبلكم”.
وأضاف الشمري: “انتماؤنا واحد، الروابط كثيرة بشكل متشابك، انقطاعنا عن بعضنا آذانا بشكل كبير نحن أيضاً في المملكة، علينا الاستفادة من أخطاء الماضي، وهذه هي الشجاعة. ونحن معكم في تطبيق أي مقترحات لخدمة علاقاتنا”.
وتابع السفير السعودي بالقول: “حضرت مباراة منتخبنا الودية مع المنتخب العراقي، والملك ما أن شاهد حجم الإقبال الهائل على كرة القدم وما تفعله من وحدة للشعب العراقي، تبرع بملعب كامل للعراق، الثقافة والسياحة في السعودية بدأت بأخذ مداها الواسع كرافد جديد، خصوصاً في خطتنا الاستراتيجية 2020 – 2030”.
بدوره قال مدير عام دائرة العلاقات الثقافية فلاح العاني خلال اللقاء: إن “هناك خصوصية في التعامل مع السعودية، نريد نقل العمل المشترك من القطاع الحكومي الى المجتمعين والشعبين، ونحن قادرون على تفعيل مشاريع كثيرة في مجال الثقافة العربية والإسلامية في البلدين، لدينا على الأقل 45 ألف مخطوطة في دار الكتب والوثائق من أجل دراسة مشتركة بين البلدين”.
وتابع العاني: “ندرس التعامل مع المملكة عبر منظمة التعاون الإسلامية وذلك ضمن مشاريع ثقافية وآثارية في الموصل، كما نفكر أيضاً بدعوة الفنانين السعوديين إلى مهرجان الواسطي المقبل”.