أول تعليق سعودي رسمي على تصريحات ماكرون عن الرسوم المسيئة
الحياة العراقية
دعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، أرفع هيئة دينية في السعودية اليوم الأحد، لإدانة الإساءات إلى مقامات الأنبياء والرسل، في أول رد رسمي من الرياض على تصريحات للرئيس الفرنسي، عن إعادة نشر رسوم مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، تسببت في موجة غضب كبيرة، ودعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية في دول عربية وإسلامية.
وكان ماكرون قد قال خلال حفل لتأبين المعلم صامويل باتي، الذي قُتل في باريس إثر عرضه رسوما مسيئة أمام مجموعة من الطلاب قبل أيام: ”إن فرنسا ستحمل راية العلمانية عاليا، ولن تتخلى عن الكاريكاتير (الرسوم المسيئة)، ولو تقهقر البعض“.
وقالت الهيئة التي يترأسها مفتي البلاد في بيان: ”الإساءة إلى مقامات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام لن تضر أنبياء الله ورسله شيئا، وإنما تخدم أصحاب الدعوات المتطرفة الذين يريدون نشر أجواء الكراهية بين المجتمعات الإنسانية“.
وأضافت أن ”واجب العقلاء في كل أنحاء العالم مؤسسات وأفرادا، إدانة هذه الإساءات التي لا تمت إلى حرية التعبير والتفكير بصلة، وإنما هي محض تعصب مقيت، وخدمة مجانية لأصحاب الأفكار المتطرفة“.
وتابعت: ”الإسلام الذي بعث به محمد عليه الصلاة والسلام جاء بتحريم كل انتقاص أو تكذيب لأي نبي من أنبياء الله، كما نهى عن التعرض للرموز الدينية في قول الله تعالى:(ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوًا بغير علم)“.
وقالت: ”إن الإسلام أمر بالإعراض عن الجاهلين، وسيرة النبي عليه الصلاة والسلام ناطقة بذلك، فمقامه عليه الصلاة والسلام ومقامات إخوانه من الأنبياء والمرسلين محفوظة وسامية، قال الله تعالى:( إنا كفيناك المستهزئين). وقال سبحانه ( إن شانئك هو الأبتر)“.
واختتمت الهيئة بيانها بالقول: ”واجب المسلمين وكل محب للحقيقة والتسامح نشر سيرة النبي عليه الصلاة والسلام بما اشتملت عليه من رحمة وعدل وسماحة وإنصاف وسعي لما فيه خير الإنسانية جمعاء، وصلى الله على نبينا محمد وعلى إخوانه من الأنبياء والمرسلين وسلم“.
وتطورت تداعيات نشر معلم فرنسي رسوما مسيئة للنبي، إلى مقتله على يد شاب مسلم في حادثة أثارت ردود فعل واسعة في فرنسا والعالم، قبل أن تنصب انتقادات من العالم الإسلامي على الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اعتبرت الحادثة مسيئة للإسلام ونبيه.